يفتتح اليوم المؤتمر الثاني للسياحة العلاجية الماليزية ويستمر حتى يوم بعد غد, ويهدف إلى إيجاد الشراكات التعاونية للسياحة العلاجية بأنواعها في العالم, وإبراز الفرص المتاحة لصناع السياحة العلاجية والالتقاء بالأفكار والاقتراحات التي من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدم للسياحة العلاجية في شتى أنحاء العالم.
وتوقعت د. ماري ونغ لاي لين الرئيس التنفيذي للمجلس الماليزي للسياحة العلاجية ارتفاع عدد سياح الرعاية العلاجية الصحية في ماليزيا إلى نحو 700 ألف شخص مع نهاية العام الجاري مقارنة بـ 671 ألفاً العام الماضي.
وأشادت بالإمكانيات التي تمتلكها دول الخليج في صناعة السياحة وبشكل خاص الإمارات وسلطنة عمان, وقالت إنهما محطتان رائدتان في استقطاب زوار السياحة العلاجية.
وأوضحت د. ماري وونغ في تصريح صحافي في وقت سابق أن المجلس يستهدف هذا العام رفع نسبة سياحة الرعاية الصحية بنسبة 15 في المئة سنويا بما يتماشى مع الارتفاع العالمي الذي يبلغ ما بين 15 و25 في المئة.
وأعربت وونغ عن ثقتها بأن ترتفع نسبة السياحة الصحية في بلادها خلال العام الجاري نظرا لقدرات ماليزيا بوصفها وجهة رئيسية للرعاية الصحية ذات الجودة العالية في منطقة جنوب شرق آسيا مؤكدة أن بلادها تمتاز بمرافقها الطبية المتطورة وأطبائها الماهرين.
يذكر أن ماليزيا استقبلت نحو 392 ألف سائح علاجي خلال عام 2010 ثم ارتفع عددهم الى 583 ألفا في عام 2011 والى 671 ألفا العام الماضي.
وقد برز قطاع السياحة العلاجية خلال السنوات القليلة الماضية بوصفه أحد القطاعات التي تجتذب أعدادا مقدرة من زوار ماليزيا خاصة من الدول العربية والإسلامية, ويأتي الاهتمام المتزايد بهذا القطاع في إطار جهود وزارة السياحة الماليزية لتنويع المنتج السياحي الماليزي على نحو يلبي رغبات واحتياجات ومتطلبات السياح من مختلف بلدان العالم.
ويهدف الاهتمام المتزايد من قبل وزارة السياحة الماليزية بقطاع السياحة العلاجية لاستقطاب مزيد من الزوار خاصة بعد تزايد أعداد طالبي هذا النوع من السياحة في السوق المصدرة للسياح من منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية بشكل عام فقد زار ماليزيا العام الماضي 25.3 مليون سائح, ودرت السياحة عائدات للاقتصاد الماليزي نحو 20 مليار دولار.
واعتمادا على ما تملكه ماليزيا من بنيات أساسية وحديثة للنهوض بقطاع السياحة العلاجية تشمل أحدث التقنيات الطبية والعلاجية للأفراد والمجموعات من شتى أنحاء العالم فتوفر مراكز ومستشفيات العلاج المتطورة إلى جانب مؤسسات الطب الشرقي التقليدي بجذوره الضاربة في القدم, ومنتجعات الراحة والاستجمام على سواحل الجزر الاستوائية بطبيعتها البكر ،بيئة نموذجية للاستشفاء والتداوي وفى الوقت ذاته الاستمتاع بعطلة لا تنسى. كل ذلك جعل من ماليزيا مكانا مثاليا لطلب الاستشفاء وفضاء ملائما لقضاء فترات النقاهة التي تعقب العلاج كذلك تشكل العناية الصحية والطبية الفائقة جنبا إلى جنب مع المقاصد السياحية المتعددة والمتنوعة.
وتنتشر في معظم الولايات الماليزية مراكز طبية خاصة مزودة بأفضل التقنيات التي توفر التشخيص الدقيق والتسهيلات العلاجية للمرضى, وهذه المرافق فوق كونها مجهزة بشكل جيد فإنه يعمل بها أطباء مهنيون ومدربون وعلى قدر عال من الاحترافية التي تكفل السلامة والعناية المثلى بالمرضى وجودة الخدمات الصحية علما بأن كل المؤسسات والمرافق الصحية العامة والخاصة مرخصة من وزارة الصحة الماليزية, وحاصلة على اعتماد مرموق عالميا هو شهادة الجودة «9002iso» والاعتماد الماليزي لجودة المقاييس الطبية المؤسس على مقاييس العناية الطبية في أستراليا.. كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل طالبي الاستشفاء يضعون ثقتهم في مراكز ومستشفيات ماليزيا بشكل متزايد ومضطرد.