تنظم مكتبة الإسكندرية في مصر عرضًا ثلاثيّ الأبعاد يومي 21 و22 مايو الجاري تحت عنوان “شاهد الإسكندرية القديمة بعيون اليوم” جولة ثلاثية الأبعاد.
سيعرض الفيلم على الحائط الخارجي لمكتبة الإسكندرية, وموضوعه هو تاريخ الإسكندرية منذ إنشائها, وحتي نهاية الفترة الكلاسيكية.
ويهدف هذا العرض إلي تعزيز فكرة السياحة الثقافية وتقديم هذا النوع من الفعاليات غير المعتادة كمنتج جديد في صناعة السياحة مما ينعكس مباشرةً علي تنشيط السياحة والترويج للمواقع الأثرية والتراث الثقافي والطبيعي حيث تؤدي تكنولوجيا الواقع المدعم بالخيال – المستخدمة في هذا العرض – إلي بعث الحياة في الحجارة القديمة حيث سيتمكن الجميع من مشاهدة المسرح الروماني كما لو كانوا فيه من آلاف السنين.
يأتي هذا العرض ضمن مشروع الواقع المدعم بالخيال في البحر المتوسط International Augmented Med – IAM’, وهو مشروع تعاون دولي يموله برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط ‘ENPI CBC med’ التابع للاتحاد الأوروبي.
ويضم المشروع 14 شريك من 7 دول من منطقة المتوسط وهم “مصر, إيطاليا, إسبانيا, الأردن, لبنان, فلسطين, تونس”, ويتبادل شركاء المشروع الخبرات في مجالين “تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة من جهة, والتراث والسياحة من جهة أخري” حيث يدعمون بعضهم بعضًا, ويطوّرون الأنشطة المشتركة لتقديم الخدمات المبتكرة لقطاع السياحة في الدول التي ينتمون إليها, وبدعم هذا القطاع الهام يساعد شركاء المشروع في التنمية الاقتصادية وتعزيز السياحة في منطقة المتوسط.
وتبلغ ميزانية المشروع 3.060.650 يورو منها 2.754.583 يورو يمولها البرنامج, والباقي مقدَّم من شركاء المشروع.
وجدير بالذكر أن برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط ENPI CBC 2007–2013 هو مبادرة للتعاون الدولي تمولها دول الجوار الأوروبية مع أداة شراكة.
ويهدف البرنامج إلي تعزيز التعاون المستدام والمنسجم علي مستوي دول حوض البحر الأبيض المتوسط, وذلك عن طريق التعامل مع التحديات المشتركة وتعزيز الإمكانات الذاتية, ويقوم البرنامج بتمويل مشاريع التعاون للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية شيدت قبل الميلاد عام 285 و247 قبل الميلاد, وعرفت باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية أو المكتبة العظمي أو ببساطة مكتبة الإسكندرية أو أكبر مكتبات عصرها.
وتم إعادة إحياء المكتبة في مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة حيث تم بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بالمدينة, وتم افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر 2002.
وتضم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب 8.000.000 كتاب فى بداية 2013 المختارة باللغات العربية, والإنجليزية, والفرنسية, وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية, والإيطالية, والإسبانية, ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية, ولغة هايتي, وزولو, وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.