لم يعد الصينيين بحاجة إلى زيارة مصر لمشاهدة أبو الهول على الطبيعة، حيث انتهت السلطات الصينية من بناء نسخة طبق الأصل منه، في أجواء مشابهة لمنطقة الأهرامات بالجيزة.
«أبوالهول» الصيني بُني في مدينة شيجياتشوانج بمقاطعة خبي، ويبلغ طوله حوالي 60 مترًا، وارتفاعه 20 مترًا، ويعد التمثال الثاني من نوعه، حيث توجد نسخة من أخرى بمدينة لاس فيجاس الأمريكية.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية سلطت الضوء على «أبوالهول» الصيني، الثلاثاء، مشيرة إلى أنه مصنوع من الخرسانة عكس التمثال الأصلي المنحوت من الحجر الجيري قبل 2500 عام قبل الميلاد، ناقلة عن مصمميه قولهم إنه سيستخدم كأحد عوامل جذب السائحين إلى بلاد «النمر الآسيوي»، فضلًا عن الاستفادة منه كموقع لتصوير الأعمال الفنية.
وتشير وكالة الأنباء الرسمية إلى أنه من المعروف أن مصر كانت طالبت منذ سنوات طويلة من خلال قوانين محلية أو مطالبة لمنظمة اليونسكو، بعدم استغلال دول العالم الآثار المصرية دون الرجوع لوزارة الآثار المصرية أو الحصول على تصريح لاستغلال الدعاية بالآثار المصرية، لحفظ حقوق الملكية الفكرية وحماية التراث الإنساني.
أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر. وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة, يبلغ طوله 73.5 م, وعرضه 6 م, وارتفاعه 20.22 م. يعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد)، باني الهرم الثاني في الجيزة.
وقد اختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان. بعض علماء الآثار يعتقد أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، ولا تشبه تماثيل خفرع). والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث. ويقال أنه إنه يمثل إله الشمس “حور-إم-آخت”، والدليل علي ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري له فيه الطقوس الدينية.
كما ظهرت مخلوقات وبأفكار مشابهة في عدة حضارات أخرى بينها جنوب وجنوب شرق آسيا. كما احتل أبو الهول مكانا في فن الديكور الأوروبي بدأ من عصر النهضة.