أسبانيا ليست برشلونة وريال مدريد فقط

لا شك أنه عندما تُذكر أسبانيا نشير بالبنان إلى فريقيّ ريال مدريد و برشلونة لكرة القدم أشهر فرق أروروبا وصاحبي أقوى لقاء كروي في كل دوريات العالم، وعندما نذكر أسبانيا نعود للوراء إلى أيام دولة الأندلس، وربما تعني أسبانيا للبعض الآخر مصارعة الثيران ورقصة الفلامنكو الشهيرة، لكن الحقيقة أن أسبانيا ليست تلك الأشياء فقط؛ إنها مزيج من المعالم من مدن مدريد وبرشلونة النابضة بالحياة و القلاع الرومانية من العصور الوسطى والشواطئ المتلألئة على طول سواحلها.. السطور القادمة بمثابة بوصلة لعشرة من أهم الأماكن يُمكن أن تزورها في أسبانيا، ونترك لك ترتيبها بالطريقة التي تحب.

القصر الملكي من رموز الملكية

شُيد هذا القصر في مدريد بين أعوام  1738و  1755 م، ويحتوي على تحف ولوحات وأثاث غاية في القيمة والأهمية وقد خُصص جانب منه لزيارة الجمهور، و من المعلوم أن العائلة المالكة لا تقيم في هذا القصر ولكنه يعتبر من أهم القصور في أسبانيا، ورمز من رموز الملكية الأسبانية، ويتم استخدامه في المناسبات الهامة.

مهرجان الثيران في بمبلونا

بمبلونا Pamplona هي عاصمة مقاطعة نافارا شمال أسبانيا، و يُعد مهرجانها لمصارعة الثيران من أشهر ما يميزها، ويُسمى مهرجان “سان فيرمين” ويعود إلى أكثر من أربعة قرون، ويُقام في الفترة من 6 إلى 14 يوليو من كل عام.

وفيه تنطلق ستة ثيران في مسار طوله 825 متراً عبر شوارع بمبلونا القديمة المكسوة بالحجارة حتى حلبة مصارعة الثيران. بيد أن أحداث المهرجان لا ترضى الجميع؛ إذ طالما شكت جماعات الدفاع عن حقوق الحيوانات مما تراه من قسوة و وحشية في فعالياته.

شاطيء لاكونشا الجميل

يعد شاطئ لاكونشا La Concha في مدينة سان سباستيان المُطلة على الساحل الشمالي الأسباني واحداً من أروع وأجمل الشواطئ في أوروبا وليست أسبانيا وحدها، و هناك يمكن ركوب الأمواج، والمشي على طول الكورنيش والاستمتاع بالمناظر الجميلة على الشاطئ. كما حصلت المدينة مؤخراً على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2016، مما يضمن لها أن تضع أقدامها للأمام في السنوات المقبلة.

قناطر سيغوفيا

تعد قناطر سيغوفيا Aqueduct of Segovia واحدة من أفضل الآثار المحفوظة التي خلفها الرومان في أسبانيا، شُيدت عام 50 ميلادياً باستخدام نحو 24 ألف من  كتل الجرانيت الضخمة، وظلت تحمل المياه من نهر فريو Frío لمسافة 16 كيلومتر  إلى مدينة سيغوفيا حتى القرن العشرين.

كوينكا.. بيوت مُعلقة

تقع مدينة كوينكا Cuenca بين مدريد وفالنسيا، بناها العرب في القرون الوسطى على الجبال الموجودة، وليس غريباً أن ترى المنازل المعلقة على حواف الجبال في منظر رائع جعلها من أجمل مدن أسبانيا.

جزيرة إبيزا في البحر المتوسط

هي جزيرة من جزر البليار ذاتية الحكم الواقعة في البحر المُتوسط و التي تتبع  إسبانيا. اسم الجزيرة مشتق من اللغة العربية من كلمة “يابسة”، وتشتهر بكثرة الحفلات الصيفية. وتعاقب عليها الكثير من الحضارات فكان الفينيقيون أول من استعمرها وأسموها بجزيرة النخيل، بثم جاء الرومان ثم البيزنطيين ومسلمو المغرب العربي.

كنيسة العائلة المقدسة..

La Sagrada Familia كنيسة كاثوليكية رومانية في مدينة برشلونة، وتُعد من أضخم كنائس أوروبا، وبدأ بناؤها عام 1882 ولاتزال قيد الإنشاء حتى اليوم! وهي الآن من أكثر الأماكن جاذبية للسُياح وبإمكانهم زيارة الأجزاء المكتملة منها.

صمم كنيسة العائلة المقدسة المعماري أنطونيو غاودي، وتتكون من ثلاث واجهات كبرى: واجهة “الميلاد” إلى الشرق، واجهة “المجد” إلى الجنوب ولم تنته بعد، والأخيرة إلى الغرب وتسمى “العاطفة”.

الإسكوريال

هو مقر تاريخي لإقامة ملوك أسبانيا، يقع في مدينة “سان لورينزو دي إل إسكوريال” على بعد حوالي 45 كيلومتر شمال غرب العاصمة الإسبانية مدريد. وتتألف مجموعة مباني الإسكوريال من القصر الملكي، والدير، والكنيسة، والمعهد الديني، والمتحف، وعدد من الأبنية الصغيرة وتعد من أهم الصروح الملكية في أوروبا لضخامتها ومحتوياتها الفنية ومكتبتها الشهيرة.

مسجد قرطبة.. من روائع أيام الأندلس

واحد من أروع ما أنشأ المسلمون من الأعمال المعمارية، ويوجد في قرطبة بالأندلس (أسبانيا)، بالقرب من نهر الوادي الكبير، وتحيط به من جوانبه الأربعة أزقة ضيّقة، وهو بقمة من قمم الفن المعماري العالمي على مر العصور.

بُني مسجد قرطبية خلال قرنين ونصف القرن تقريباً، ويرجع تأسيسه إلى سنة 92 هـجرية؛ حيث شاطر المسلمون المسيحيون قرطبة كنيستهم فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم مقابل بناء ما تهدم من الكنائس. وبعد سقوطالأندلس تحول المسجد إلى كاتدرائية مسيحية.

قصر الحمراء

قصر الحمراء هو قصر أثري وحصن بُني في القرن الثالث عشر الميلادي في عصر بني الأحمر حكام غرناطة المسلمين في الأندلس بعد سقوط دولة الموحدين، ويقع على بعد 430 كيلومتر جنوب مدريد. تعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي. وتتضح في القصر سمات العمارة الإسلامية كاستخدام العناصر الزخرفية الرقيقة، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية.

إقرأ أيضا: برشلونة.. أميرة السّياحة الأوروبيّة المُشمسة، السياحة في اسبانيا