طوكيو.. عاصمة الترفيه الراقي والهندسة المفعمة بالحياة العصرية

الاتحاد – لا يمكن لمن يزور مدينة طوكيو إلا وأن يشعر بانجذابه الشديد إلى كل ما تقع عيناه عليه. من الشوارع المكتظة بناطحات السحاب، إلى الأبراج المضاءة كل يوم بلون. وأكثر من ذلك مدرجات الطائرات المتوفرة في عدة منازل سكنية، وهي ليست جزءا من تصميم الحدائق الغرائبية، وإنما تستخدم كما السيارات تسهيلا للتنقل عند ازدحام السير. والدهشة في ربوع العاصمة اليابانية لا تتوقف عند هذا الحد، لأن الخلطة التكنولوجية المنتشرة في كل ركن منها كفيلة برسم مشهد متكامل من الإبهار.

مع أن طوكيو هي من أكثر المدن التي تعج بالسكان في العالم، حيث يقطنها 32 مليون شخص، غير أن التجول فيها لا يبعث على الشعور بالانزعاج من أي شكل من أشكال الزحمة والضجيج. والسائح المتوجه إليها بقصد اكتشاف معالم أخرى، يجد حتما حصته في الاستجمام إذا ما أحسن اختيار مكان إقامته. وتنعم المدينة الصاخبة بالحياة العصرية، بمجموعة من المرافق السياحية التي تحمل أحدث تصاميم الموضة في عالم الهندسة الذكية القائمة على التوازن بين الحدائق الفسيحة ووسائل الترفيه الراقي.

السفر إلى طوكيو من منطقة الشرق الأوسط يزداد عاما بعد عام، ويحتل سوق الإمارات حصة الأسد خصوصا بعد تسيير رحلات دائمة إليها من مدينتي أبوظبي ودبي. وبحسب أحدث الاستطلاعات في مجال الإقبال على الأماكن السياحية في طوكيو، يحتل فندق “بارك حياة” المركز الأول لجهة استقطاب الرواد. وذلك عقب تصوير الفيلم السينمائي lost in Translation الحائز على جائزة الأوسكار، والذي تسبب له بشهرة عالمية.

تجربة مثيرة

لم يأت اختيار المخرج للتصوير في هذا الفندق بالذات من فراغ، وإنما لما يتمتع به من إطلالات مميزة تكشف جماليات مدينة طوكيو. والفندق هو إحدى المنشآت السياحية الثلاث التابعة لسلسلة فنادق “حياة” العالمية في العاصمة اليابانية طوكيو، وأحد أبرز الفنادق وأعرقها حول العالم. فقد أصبح وجهة سياحية قائمة بحد ذاتها بعدما اطلع المشاهدون في مختلف الدول على أرجائه وقاعاته من خلال صالات العرض في دور السينما العالمية. ومنذ ذلك الوقت يقصده السياح طالبين الإقامة في غرف معينة فيه وتناول الوجبات وإقامة الحفلات في مطاعم بعينها. وكل ذلك من باب عيش التجربة الهوليوودية المثيرة ولو من خلال الإقامة لبضعة ليال في قلب الحدث. وتمتلك سلسلة “حياة” العالمية 3 فنادق في طوكيو توفر كلها خدمات استثنائية وتلبي مختلف احتياجات الزوار. ويضم فندق «بارك» 177 غرفة تمتد على الطوابق الـ 14 العليا من برج “شينجكو بارك” في مقاطعة “شينجكو” التي تعتبر وجهة التسوق والحياة الليلية الأبرز في المدينة. ويمكن للزوار التمتع بالإطلالات الفريدة للفندق على خط أفق مدينة طوكيو من أحد المطاعم السبعة التي يحتضنها، بما فيها مطعم «نيويورك» المكان الأكثر إقبالا للتمتع بالأجواء الموسيقية الشبابية.

وتوفر كل غرفة من غرف الفندق مناظر كاشفة على حديقة “يويوجي”، وهي مجهزة بكامل المستلزمات التكنولوجية وبأحدث الديكورات المصنوعة من خشب الدردار، والكثير من القطع والأعمال الفنية الأصلية. وتمتاز هذه الغرف الفسيحة التي تزيد مساحة الواحدة فيها على 45 مترا مربعا بمكتب خاص لرجال الأعمال وخدمات تقنية ومركز ترفيه شخصي. أما النادي الصحي، فهو يضم مجموعة من التجهيزات التي تعمل بطريقة مبرمجة عبر الكمبيوتر على تحريك الجسم ومساعدته على التخلص من الوزن الزائد بأقل جهد ممكن. ومن موقعه في الطابق الـ47 المطل على مشهد متلألئ للمدينة، يتيح النادي أفضل المنشآت بما فيها مركز اللياقة، وحوض سباحة بطول 200 متر، وستوديو خاص بتمارين الرياضية و”الأيروبيكس”. وللمزيد من الحداثة والعصرية، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ15 على انطلاقة الفندق، حرصت إدارته على الشراكة مع إحدى شركات التوزيع الموسيقي وتنسيق الأغاني اليابانية العريقة، بهدف إنتاج ألبومها الثاني من مجموعتها الموسيقية داخل قاعات الفندق. وكانت الشركة أنتجت ألبومها الأول في الفندق احتفالاً به وتقديرا لتواصله مع هذه المدينة التي أسرت بثقافاتها على اختلاف مواضيعها، كالأفلام والموضة والفنون والترفيه، قلوب وعقول كل من زارها من شتى أنحاء العالم.

مأكولات أصيلة

على مسافة غير بعيدة من العاصمة اليابانية، يمكن الوصول إلى فندق “جراند” الذي يمتد على مساحة ضخمة في وسط مقاطعة “روبونجي”، وهي المقاطعة الدولية الحيوية التي تعرف بكونها مركزا للأعمال والثقافة والموضة والترفيه. الفندق بموقعه القريب من الأسواق التجارية التي تعرض آخر خطوط الموضة، يستقطب فئة السياح الباحثين عن البضائع اليابانية التي تتأرجح بين الملابس والأكسسوارات ومستلزمات الأزياء الأخرى. ومما يزيده تألقا قربه من مقاطعتي “جيزا” الشهيرة للتسوق ومقاطعة “كاسوميجاسيكي” الحكومية. وأكثر من ذلك فهو يعتبر أحد أبرز الفنادق الفخمة والعصرية في طوكيو.

وتشكل المأكولات الأصيلة التي يقدمها سمة مميزة من سماته، فهي تطهى بالأسلوب التقليدي الذي يرتكز على النكهات اليابانية المستخرجة من المزارع القروية. ومن المفيد عند زيارة الفندق تناول وجبة العشاء في مطعم “أوك دور” الذي يمتاز بأفران الطهي التي تستفيد من خشب البلوط كوقود لنارها. أما وجبة الغداء فهي شهية في المطبخ “البراسيري” الفرنسي الحائز على نجمتي “ميشلين” والذي تسوده الأجواء الباريسية المطعمة بالمذاق الياباني. ويضم الفندق أيضاً حوض سباحة غرائبي مصمم من أحجار الغرانيت الحمراء، وتحوطه حديقة خضراء تضم عشرات الأنواع من الزهور النادرة.

على الجهة المقابلة من ناطحات السحاب في العاصمة اليابانية، يقع فندق «ريجينسي» في مقاطعة “شينجوكو”، وهي المقاطعة المعروفة بالأعمال والتسوق والترفيه وباحتوائها على أرقى المعالم السياحية التي تشكل عامل جذب للضيوف. ويمتاز الفندق ذو الخمسة نجوم بموقع مثالي بمحاذاة “شينجوكو سنترال بارك”، كما يبعد مسافة قريبة عن حدائق “شينجيكو إمبيريال جاردنز” ومزار “ميجي” ومتجر “أوداكيو” وساحة “شيبويا وارد” العصرية. وأكثر ما يضعه في مقدمة خيارات السائح قربه من محطة “شينجوكو” ومترو أنفاق طوكيو، كما يمكن الوصول منه وبسهولة إلى “هاكاوني”، المنتجع الجبلي الذي يستهوي عشاق المغامرات الطبيعية.

إضاءة حمراء

طوكيو هي أكثر مدينة تعج بالسكان في العالم. وتعتبر ناطحات السحاب فيها استثنائية بتصاميمها المبتكرة. وهناك 15 ناطحة سحاب لكل منها تصميم منفرد يدخل ضمنه Tokyo Tower الذي تتغير ألوانه كل ليلة. وترتفع في أرجاء المدينة الشاسعة الأبراج العملاقة التي تتميز بألوانها المبهرة والإضاءة الحمراء التي تنبعث منها ليلا والتي تظهر وكأنها تحمي المدينة.

رحلات

تشهد العاصمة اليابانية طلباً كبيراً من قبل السياح والزوار القادمين من منطقة الشرق الأوسط وذلك عقب تسيير الكثير من الرحلات من دون توقف من أبوظبي ودبي. ومع إطلاق كل من “طيران الإمارات” و”الاتحاد للطيران” لرحلات مباشرة بين الإمارات العربية المتحدة و طوكيو، يزداد الطلب على هذا الخط الحيوي.

خدمات

يوفر فندق «ريجينسي» 18 صالة للمؤتمرات وأكثر من 10 غرف خاصة للعشاء تلائم كافة المناسبات والفعاليات. ويمكن للزوار على اختلاف فئاتهم العمرية التمتع بخدمات النادي الصحي “جول” الواقع في مستوى “البنتهاوس” في الفندق. ويتألف النادي من 8 قاعات فسيحة وحوض سباحة وأماكن خاصة بالرياضة واللياقة، تطل كلها على أجمل المناظر لمدينة طوكيو.