ليماسول.. بوابتك الذهبية إلى قبرص

تم بناء ليماسول بين اثنين من المدن القديمة، أماثوس وكوريون، وهنا يمكنك أن ترى قبرص الغنية، والتاريخ المتنوع و الثقافة التقليدية، ويمكنك أن تزج بنفسك في ملحمة الماضي الذهبي، ولهذا فسوف تكون تجربة الإقامة في هذه المدينة الجميلة بالتأكيد تجربة رائعة.

وتعد ليماسول المركز التجاري والمالي لقبرص مع عدد كبير من الشركات المحلية والدولية التي تحيط بها الفنادق والمطاعم وأماكن متعددة للتسلية والترفيه. ولطالما كانت المدينة مقصد سياحي شهير حيث توفر لزوارها الفرصة لتجربة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية بما في ذلك زيارة المتاحف والمواقع الأثرية التي تعد تأريخ مذهل للعصور والبيزنطية والعثمانية وكذا العصور الحديثة.

وتجتذب المدينة قدرا كبيرا من الزوار كل عام، الذين يأتون لاكتشاف الشواطئ الجميلة والتي تقدم العديد من الأنشطة المائية مثل الغوص، والتزلج على الماء وعلاوة على ذلك، فإن المدينة تشتهر بشكل كبير بالمواقع التاريخية والأثرية ولعل أشهرها القلعة التاريخية التي تعود إلى القرن العاشر والتي يقال أنها شهدت زواج ريتشارد قلب الأسد، وعندما تزورها الآن ستجدها قد تحولا إلى متحفاً ضخماً لأهم مقتنيات القرون الوسطى، بالإضافة إلى قلعة كولوسي القديمة والتي تقع 14 كم الى الغرب من ليماسول على الطريق إلى بافوس، وتعد مثال جيد للعمارة العسكرية القديمة خاصة أنها شيدت في الأصل في القرن 13، وأعيد بناؤها في وقت لاحق حتى بدت إلى ما هي عليه الآن.

ولمحبي المتاحف لا يفوتهم زيارة متحف الآثار العام الذي يضم مجموعة هامة من الآثار التي عثر عليها في منطقة ليماسول من العصر الحجري الحديث إلى العصر الروماني، وكذلك متحف الفلكلور الشعبي الذي يؤرخ للتراث الشعبي القبرصي خلال القرن التاسع عشر والعشرين، بما يضمه من ملابس تقليدية وأزياء وطنية.

ومن بين بقايا الأبنية التاريخية، تفتخر أماثوس بأنها دلالة واضحة على عبق تاريخ جزيرة قبرص الغني والمتنوع، ولا عجب في ذلك فهي واحدة من عدد قليل من الممالك التي صمدت بشجاعة عبر الزمن. ولعل أنقاض البلدة القديمة والأبنية القديمة الرائعة أبرز دليل على هذا الأمر.

كما تعد مدينة كوريون واحدة من المواقع الأثرية الأكثر سحرا في ليماسول القبرصية الجميلة، ويعود تاريخ هذه المدينة القديمة الرائعة الى القرن 12 قبل الميلاد كواحدة من أكثر المدن الرائعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما تمتلكه من مجموعات أثرية نادرة ولعل أهمها مسرح يطل على  مناظر ساحلية خلابة ويعود إلى العصور اليونانية الرومانية وقد تم الآن تجديده بالكامل.

وللباحثين عن الهواء الطلق فسيكون لهم الفرصة في ليماسول للاستمتاع بالشواطئ الرملية الطويلة، والبحر الأبيض المتوسط الدافىء بما يكفي للسباحة طوال فصول العام. ويعد شاطىء” Dassoudi”  هو الشاطئ السياحي الرئيسي، والذي يوفر خدمات عدة للمصطافين، فضلا عن مجموعة كبيرة من المتاجر والحانات، كما يقدم هذا الشاطئ مجموعة واسعة من الرياضات المائية.

وتضم بعض الحدائق العامة على الواجهة البحرية مجموعة كبيرة من التماثيل التي قام بنحتها وإنتاجها نحاتون من عدد كبير من البلدان وعلى رأسهم اليونان ومصر وألمانيا وغيرها.

وتوفر ليماسول التجربة لهواة التسوق للقيام بجولات متنوعة وسط مجموعة كبيرة من المحلات التجارية، بدءا من محال بيع الهدايا السياحية وأكشاك الحرف اليدوية مرورا بمتاجر الملابس والمكتبات المختلفة. وتقع مناطق التسوق الرئيسية في وسط المدينة وعلى طول الكورنيش.

ويعد كرنفال ليماسول من الأحداث والمهرجانات الأكثر شعبية في المدينة، وعلى الرغم من كونه يعود إلى القرن 19، إلا أنه يجذب الآلاف من الناس كل عام، سواء من السكان المحليين أوالزوار.

كما يقام مهرجان الباليه كل عام في ليماسول بمسرح حديقة البلدية. ويعتبر من أهم التقاليد التي تتيح للزائرين الفرصة لمشاهدة بعضا من الباليه الأكثر شهرة في العالم جنبا إلى جنب مع العروض الأخرى.