تشتهر بلدة بيبو Beppu اليابانية في جزيرة كيوشو بفضل الينابيع الساخنة التي يصل عددها إلى 3 آلاف ينبوع، والتي تخرج 130 ألف طن من الماء على أساس يومي، أي أكثر مما تصرف حديقة “يلوستون” الوطنية في الولايات المتحدة… إنها أروع مدن الينابيع الحارة في اليابان.

يرجع السبب الرئيسي لتلك الطاقة الحرارية  الأرضية الهائلة في بلدة بيبو إلى أكبر نشاط بركاني في اليابان بجبل آسو الذي يرتفع 5.200 قدماً، والذي يقع على بعد 60 ميلاً إلى الجنوب الغربي من المدينة.

وتمتلك بيبو أكبر تجميع من الينابيع الساخنة في العالم، جميعها لديها درجة حرارة معقولة تسمح للزوار بالاستحمام فيها عدا ثمانية ينابيع حرارية درجة حرارتها عالية جدا وتسمى “ثمانية الجحيم” في بيبو.

أحدها يسمى “بحر الجحيم” وهو بركة من الماء المغلي الفيروزي تصل درجة حرارتها إلى 99 درجة مئوية، هناك أيضاً جبل الجحيم الذي لديه ستة برك أخرى مختلفة الألوان متوسط درجة حرارتها 80 درجة مئوية.

كذلك يوجد جبل “شيطان الجحيم” ويعرف باسم “تمساح الجحيم” وذلك بفضل التماسيح التي تتخذه موطناً لها، وبركة أخرى تسمى بركة “الجحيم الأبيض” وتصل درجة حرارتها إلى 95 درجة مئوية.

وبركة “دم الجحيم” وكما يوحي الاسم فهي بركة لونها أحمر، وهناك أيضاً بركة “صنبور الجحيم” وهو نبع ماء حار لدرجة الغليان والتي تبهر الزوار مع فقاعات الماء المغلي التي يتراوح عددها من 6 إلى 10 فقاعات وتستمر لمدة من 30 إلى 40 دقيقة في كل مرة.

الماء الحار في المدينة وفي الينابيع الحارة في اليابان عموما لا يخدِمُ فقط في صناعة السياحة، بل إنه يضخ أيضاً في المنازل والمحال التجارية، والسياح الذين يزورون بلدة بيبو يحصلون دائما على ترحيب حار.

ولقد تشكل شكل جبل آسو الحالي عندما اندلع بركان قبل نحو 300.000 سنة، ويستطيع الزوار الذهاب إلى الينابيع الساخنة بالسيارة كما إن هناك أماكن انتظار للسيارات على مسافة قليلة من الحافة كما إن هناك تلفريك.

جدير بالذكر أن اليابان تقبع على المحيط الهادئ أو ما يسمى بـ”حزام النار” لذلك تسجل نسبة كبيرة من الزلازل والثورات البركانية، وأيضا العديد من وجهات الينابيع الحارة في اليابان.

شارك برأيكإلغاء الرد