مع حلول شهر رمضان، تعم الفرحة القلوب، وتمتلىء المساجد، ويتبادل الناس التهاني، وتكثر أعمال الخير، ولبعض الدول سمات وعادات وتقاليد خاصة احتفاءً بقدوم الشهر الكريم ما يميزها عن غيرها، فالسعودية ومصر وتركيا وماليزيا وجهات رمضانية ساحرة، تعرف أكثر عليها في التقرير التالي فربما تقرر في يوم ما السفر في رمضان.

1. السعودية

تحظى السعودية بمكانة خاصة في قلوب المسلمين لا سيما خلال شهر رمضان، ومن المؤكد أن من يبحث عن الروحانيات خلال هذا الشهر الكريم، ستكون السعودية وجهة السفر في رمضان وقبلته الأولى لوجود الحرمين الشريفين، ولعل مشهد الموائد الرمضانية في الحرم النبوي الشريف من أجمل المشاهد التي تميز شهر رمضان في المملكة العربية السعودية.

وتشتهر السعودية بالعديد من السمات خلال رمضان، إذ يتبادل الأهل التهاني والزيارات، وتتزين موائد الإفطار باللبن والتمر، وتكثر تجمعات الأهل بعد صلاة التراويح مع تناول كوب الشاي، حيث يتبادلون الأحاديث في فرحة باستقبال رمضان.

2. تركيا

لتركيا مذاق خاص خلال شهر رمضان، فالجميع تجده يتأهب لاستقبال هذا الضيف الكريم بكل سعادة، فبداية من المنازل وحتى الشوارع تضاء بالزينة والألوان المبهجة في عرس ديني بهيج، ولعلك إذا حظيت بالصلاة في مسجد السلطان حسن ستشعر بمدى روحانية هذا الشهر العظيم وسط جموع غفيرة من المصلين الذين يتوافدون يوميا لإقامة صلاة التراويح في هذا المسجد التاريخي.

وتشتهر تركيا خلال شهر رمضان بأجمل الوجبات التقليدية المحلية، بما في ذلك الشوربة التي تحظى بمكانة خاصة على المائدة التركية، وكذا وأجمل الحلويات كالكنافة والبقلاوة، وفي تقليد خاص ستجد “للبيدا” أهمية كبيرة لدى الشعب التركي، فهي نوع من الخبز خاص بهذا البلد الرائع، حيث يقف الناس في طوابير طويلة على الأفران قبل الأفطار للحصول عليه في فرحة عارمة احتفالا بقدوم شهر رمضان.

3. مصر

تشتهر مصر بمشهد المساجد العامرة في صلاة التراويح خلال شهر رمضان، حتى إن ليلة 27 من هذا الشهر الكريم تمتلىء المساجد بالمصلين كما هو الحال في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، والقائد ابراهيم بالاسكندرية.

ولا يخفى على أحد مظاهر الترحيب الحار في شوارع مصر بشهر رمضان الكريم، حيث تجد الزينة والفانوس ضيوف وافدة بصحبة رمضان كل عام، ناهيك عن روعة شوارع الحسين وخان الخليلي وموائد الإفطار الشهيرة الموجودة بتلك الأماكن وأغلب شوارع مصر، وكذا المسحراتي الذي لازال يجوب أحياء مصر في تقليد تاريخي يبعث السعادة في النفوس.

ويحرص المصريون على تبادل الزيارات خلال اليوم الأول من رمضان بشكل خاص، حيث يتجمع كافة أفراد الأسرة على مائدة واحدة احتفالا وابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل.

4. المغرب

ما إن يبدأ شهر رمضان في المغرب، حتى تجد الجميع يتبادلون التهاني في فرحة باستقبال الشهر الكريم، وما بين الأسواق والمأكولات المغربية التقلدية، لرمضان طقوس خاصة في هذا البلد الرائع، ولعل الحلويات من الشباكية و البغرير والسفوف وكذا كوب الشاي الشهير من أكثر السمات المميزة للمائدة المغربية خلال رمضان.

كما أن مشهد المساجد المليئة بالمصلين خلال شهر رمضان أنما يدلل على روحانية هذا الشهر ومدى قدسيته في قلوب الشعب المغربي الودود والمضياف.

5. الإمارات

تحظى الإمارات باهتمام كبير من السائحين خلال شهر رمضان، فتجد الفنادق تستعد في مظهر بهيج بقائمة من الاحتفالات والوجبات الشهية لإفطار رمضان، وتتحول الشوارع في ساعة الإفطار إلى مائدة خيرية كبيرة للمارين، فالشباب يقف لتوزيع الوجبات وتنصب الخيام وقت المغرب لمن لا يملك في مشهد رائع.

ويعد الأرز والسمبوسة واللبن والتمر وجبات رئيسية على المائدة الإماراتية حلال الشهر الكريم، فضلا عن الحلويات بمختلف انواعها، ولعل ما يميز الإمارات الألعاب النارية البهيجة التي تنطلق احتفاءا بالشهر الكريم.

6. ماليزيا

أهم ما يميز ماليزيا خلال شهر رمضان الكريم، مشهد المساجد العامرة بالنساء والرجال لاداء صلاة التراويح، لاسيما في المسجد الأزرق في مدينة شاه علم، فالجميع يخرج لتلبية النداء في قدسية وخشوع، فالمساجد لا تغلق أبوابها ، فحتى بعد صلاة التراويح تقام مجالس العلم والمسابقات الدينية.

وفي ماليزيا ستجد ما يسمى ببزار أو سوق رمضان، والذي يقام عادة في الأماكن السكنية، حيث يعرض فيه كافة المأكولات والحلويات الشهية، والتي يحرص الصائمون على شرائها قبل الإفطار بساعات قليلة قبل توجهم لمنازلهم لتناول الإفطار وسط تجمعات الأهل والعائلات. ويعد الأرز الطبق الرئيسي على المائدة الماليزية خلال شهر رمضان بجانب الدجاج واللحوم.

شارك برأيكإلغاء الرد

التعليق