Booking.com

على الرغم من كونها من أكبر مناطق الجذب السياحي في رواندا، والمكان المثالي لاسترخاء السائحين بعد الجولات الميدانية في البلاد، إلا أنها واحدة من ثلاث بحيرات مهددة بالانفجار في العالم، بل وقد يودي انفجارها بحياة ما يصل الى مليوني شخص يقطنون المناطق القريبة.. أنها بحيرة كيفو الواقعة عند الحدود بين رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

بحيرة كيفو رواندا

بحيرة كيفو رواندا من أكبر مناطق الجذب السياحي في رواندا

ويؤكد تقرير جديد للـ”سي إن إن” أن المستثمرين قد أقاموا الكثير من الفنادق على طول الشريط الساحلي لبحيرة “كيفو” لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السائحين التي تتردد يوميا على البحيرة.

إلا أن ما لا يعرفه الكثيرين أن بحيرة كيفو مخزن لـ60 مليار متر مكعب من غاز الميثان، وعرضة للثوران البركاني في أي وقت، وهو ما يحتمل أن يشكل خطرا على المجتمع المحلي.

ففي عام 1986، تسبب تسرب كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من بحيرة نيوس بالكاميرون إلى مقتل أكثر من 1700 شخص مقيم في الجوار اختناقا. وقبل سنتين، أدت حادثة مشابهة الى مقتل 37 شخصا في محيط بحيرة مومون أيضا بالكاميرون.

ويقول مدير في محطة توليد الكهرباء في كيبوي في شمال غرب رواندا” لآ أرغب في استخدام جملة بحيرة مهدد بالانفجار بل أن كيفو مجرد بحيرة سياحية تحتوي على غاز الميثان الذي يحتاج إلى التفريغ للحفاظ عليها آمنة”

وأشار إلى أن هذا الغاز يستخدم حاليا في توفير الكهرباء للمنطقة، حيث أطلقت رواندا مشروع تجريبي لاستخراج غاز الميثان من البحيرة واستخدامه كمصدر للطاقة في عام 2008.

وأردف “يعتبر مد البلاد بمشاريع لانتاج الطاقة الكهربائية واحدا من اهداف الحكومة الرواندية التي تسعى لحصول 70 % من سكانها على الكهرباء بحلول 2017 مقابل 18 % فقط اليوم.”

بحيرة كيفو رواندا

البحيرة توفر مناظر طبيعية خلابة

ووفقا للتقارير فأن المشروع يقوم على أساس أنه “اعتبارا من اللحظة التي ترتفع فيها المياه الى السطح، فإنها تخرج الغاز (الميثان وثاني اكسيد الكربون) ويمكن عندها جمع هذا الغاز”.

وبعدها يفصل الميثان عن ثاني اكسيد الكربون ويرسل الميثان الى محطة على البحيرة في وقت يعاد فيه تذويب ثاني اكسيد الكربون في المياه ويرسل المزيج مجددا الى اعماق البحيرة. وقد تم اعداد هذا المشروع بمراحله كافة بطريقة تسمح “بعدم تغيير بنية البحيرة وتركيبتها النباتية والحيوانية”.

وإلى الآن يبقى التركز الكبير للميثان في البحيرة وقربها من بركان نيراغونغو، احد اكثر البراكين نشاطا في افريقيا، عوامل مهددة بإمكانية الانفجار واعتباره امرا واردا، فهل ستظل كيفو بحيرة سياحية وأحد أقوى عوامل الجذب في رواندا أم أن تسليط الأضواء عليها سيجعلها من أكثر البحيرات المثيرة للمخاوف في العالم؟

بحيرة كيفو رواندا

هل ستظل البحيرة أحد أقوى عوامل الجذب في رواندا

شارك برأيك