Booking.com

من الآن ستتاح الفرصة لمحبي قصص المغامرات البحرية واستكشاف تاريخ التجارة والعلاقات بين آسيا والمنطقة العربية لمشاهدة صور من الحياة في تلك الأيام عند زيارة سنغافورة، من خلال متحف “الحياة البحرية والأكواريوم” الجديد في منتجع “ريزورتس ورلد سنتوسا”، والذي فتح أبوابه للزوار قبل أيام قليلة.

متحف الحياة البحرية والأكواريوم، منتجع "ريزورتس وورلد سنتوسا"، سنغافورة
متحف الحياة البحرية والأكواريوم على سفينة ضخمة من الزجاج والفولاذ

يتخذ متحف الحياة البحرية شكل سفينة ضخمة بتصميم مبني من الفولاذ والزجاج في قاعة خاصة، ليقدم فكرة عن عالم الحياة البحرية، واستكشاف السفن التاريخية بحجمها الطبيعي، فضلاً عن ورشات عمل ترفيهية تعليمية خاصة للأطفال.

“جوهرة مسقط”..جوهرة المتحف

أما أهم معروضات المتحف وتحفته فهي السفينة “جوهرة مسقط” والتي يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، فيعرض في المتحف نسخة طبق الأصل من تلك السفينة صنعتها عُمان كإهداء لسنغافورة، وأبحرت من عُمان مطلع العام الجاري من دون معدات ملاحة حديثة في رحلة تاريخية استغرقت خمسة أشهر. والسفينة “جوهرة مسقط” تعبير عن أمجاد عُمان البحرية والطرق التي سلكها البحارة العمانيون لدول العالم، وتعريف الزوار بفترة نمو التجارة البحرية بين آسيا والشرق الأوسط والانفتاح والتبادل التجاري بين الناس والموانئ البحرية على طول طريق الحرير البحري. ويُمكن معرفة المزيد عن كيفية بناء السفينة ورحلتها والمحطات المختلفة حتى وصولها سنغافورة وصور وأفلام قصيرة من خلال موقع خاص للسفينة “جوهرة مسقط” jewelofmuscat.tv/ar

ويقول قبطان “جوهرة مسقط” صالح بن سعيد الجابري، الذي قادها من مسقط إلى سنغافورة: أشعر بشعور غريب الآن لدى رؤية السفينة، بعد أن أبحرتُ فيها مع جملة من البحارين لعدة اشهر، وهي تعني لنا الكثير بالتأكيد، لأنها تعيد تاريخا بديعا للعمانيين بالأخص، وأتمنى أن يبقى هذا التاريخ، وهذه الرحلة لمئات قادمة من السنين.

نماذج بحرية من حول العالم

سفينة "جوهرة مسقط" في متحف الحياة البحرية والأكواريوم، منتجع "ريزورتس وورلد سنتوسا"، سنغافورة
سفينة “جوهرة مسقط” استقرت في متحف الحياة البحرية والأكواريوم

وبجانب “جوهرة مسقط”، يشمل متحف الحياة البحرية والأكواريوم “Maritime Experiential Museum & Aquarium” معروضات تفاعلية منها تقديم عروض موسيقية باستخدام آلات تنتمي لموانئ مختلفة في العالم مثل آلة “السيتار” من الهند، و”السانتور” من إيران، وطبول “البونغو” من كينيا. وسُيتاح للزوار تجربة تلك الآلات ودمج وسماع أصواتها، عبر شاشة لمسية تفاعلية تمكنهم من إبداع أنغام جديدة يستطيعون حفظها وإرسالها عبر البريد الإلكتروني.

[ad#Ghada200x200]

كما يوجد في “متحف الحياة البحرية والأكواريوم” نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعي لسفينة الكنز للبحار الأسطوري الصيني “تشينغ هي”، وهو أحد أبرز البحارين المستكشفين؛ فقد انطلق في رحلات استكشافية على رأس أساطيل بحرية يصل قوامها إلى 300 سفينة. ويقدم المتحف مقدمة عن رحلاته خلال القرن الخامس عشر من خلال مقطع فيديو حركي يقدم على مسرح من الطراز المفتوح، كما سيتاح للزوار التجول في معرض “السوق” الذي يقدم لهم تجربة الأسواق القديمة من خلال عرض الأصوات والمناظر الطبيعية في تلك الأسواق التي اعتاد البحارة و المستكشفون القدماء المرور بها للتجارة وتبادل البضائع في عدة مدن على امتداد طريق الحرير البحري.

ويعد المتحف الجديد أحد أجزاء المنتجع الضخم “ريزورتس ورلد سنتوسا” “Resorts World Sentosa” الذي يضم أيضاً أول حديقة لاستوديوهات يونيفيرسال العالمية الأولى في منطقة جنوب شرق آسيا، وحدائق “غاردينز باي ذا باي”، ورحلات السفاري النهرية الأولى من نوعها في العالم، بجانب أربعة فنادق، وقاعة كبيرة للحفلات، و26 غرفة للفعاليات والأحداث، ومسرحاً كبيراً يتسع لأكثر من 1600 مشاهد، والكثير من المطاعم ومتاجر التجزئة والترفيه.

في الصور التالية بعض من محتويات متحف “الحياة البحرية والأكواريوم” في سنغافورة (لحجم أكبر اضغط على الصورة)

اقرأ أيضاً: إطلالة على المعالم السياحية الجديدة في سنغافورة

**المصادر: 1، 2، 3

[ad#Ghada Links]

 

شارك برأيك