Booking.com

تخيل نفسك على متن طائرة، تجلس على مقعدك وقد أخذ يحيطك جيداً لاستيعاب شكل جسمك لتوفر أقصى راحة لك، ثم بدأت أجهزة حساسة من حولك في العمل على تحسن الجو وذلك بامتصاص الرطوبة الزائدة، تم عملت أجهزة أخرى على امتصاص فائض الطاقة في جسدك لاستغلالها في قوة الطائرة، ثم رأيت من بعيد جبلاً كبيراً يلوح في الأفق لاحظته من خلال هيكل الطائرة الشفاف وهي تطير، أخذتَ أنت تتسائل ما هذه الجبال التي مازالت تبدو من بعيد، وأثناء ذلك تم إسقاط نافذة ثلاثية الأبعاد أمامك بها معلومات عما يدور في بالك من تساؤلات.

مثال على النوافذ الإليكترونية ثلاثية الأبعاد التي تظهر في الهواء وليست على شاشات

مثال على النوافذ الإليكترونية ثلاثية الأبعاد التي تظهر في الهواء وليست على شاشات

ما قرأته في الفقرة السابقة هي لمحة بسيطة ومختصرة عن مستقبل صناعة الطائرات سنة 2050م، يقول “إيان سكولي” المسئول عن صناعة طائرات Airbus: سيكون من السهولة التحكم في درجة شفافية جدران الطائرة الداخلية، بحيث يمكن رؤية ما يليها حسب التحكم في درجة شفافيتها أو درجة عتمتها، كما سيكون من السهل استخدام النوافذ ثلاثية الأبعاد والتي تظهر في الهواء دون أية شاشات، وهي بيئة افتراضية وهمية تجعل الإنسان أمام كمبيوتر في أي لحظة دون الحاجة إلى أي Hardware، فقط شاشات في الهواء يمكنه التحكم بها وإدخال بيانات واستقبال معلومات من خلالها.

المقصورة الأمامية لطائرات المستقبل في عام 2050م

المقصورة الأمامية لطائرات المستقبل في عام 2050م

وخلافاً للتصنيفات الثلاثة الحالية المنتشرة على متن الطائرات، وهي الدرجة الإقتصادية والأولى ورجال الأعمال، سيكون هناك تصنيفات أخرى أكثر تطوراً، وهي الدرجة الحيوية “Vitalizing” والتفاعلية “Interaction” والتكنولوجيا الذكية “Smart Tech”.
الدرجة الأولى “الحيوية” وهي تقع في مقدمة الطائرة، وتكون ذات جدران زجاجية شفافة تمنحك رؤية بانورامية، ينبعث من أجهزة معينة تشبه الدُش أو الـ Shower ينبعث منها نسيم بالرائحة التي تحددها أنت، ولتكن رائحة الكافور مثلاً، كما يخرج من نفس الجهاز فيتامينات ومضادات للأكسدة وبخار ماء وإضاءة تناسب مزاجك .. كل ذلك على حسب الزر الذي تضغط عليه.

أما الدرجة الثانية وهي الأذكى والأكثر تطوراً من سابقتها، وهي الدرجة “التفاعلية” يمكنك فيها الدخول للعالم الإفتراضي الذي أشرنا إليه منذ قليل، والتي تلعب فيها “النوافذ ثلاثة الأبعاد” الدور الرئيسي، حيث يمكنك من خلالها لعب الجولف أو أي لعبة تريدها مع الآخرين بجسمك وليس بالكمبيوتر، وليس المقصود بكلمة “الآخرين” المتواجدين معك على الطائرة، وإنما المقصود بها أي شخص يعيش على كوكب الأرض، وهي فكرة لا يمكنك تصديقها الآن .. كما كان منذ 20 سنة لا يمكن لأحد أن يصدق أن بإمكانه محادثة شخص في أي مكان في العالم عبر الانترنت، أو أن يبعث له برسالة تصله في لحظات، أما الدرجة الثالثة وهي “التكنولوجيا الذكية” تنقلك إلى عالم آخر من خلال شاشات عملاقة، تذهب بك إلى حيث تريد، سواء بيتك أو عملك أو شوارع أي مدينة، كما يمكن لأطفالك استخدامها لرؤية جيرانهم والتفاعل معهم ومشاركتهم اللعب والكلام.

ملاعب الجولف الإفتراضية أو التفاعلية، حيث يمكن لعب الجولف أو غيره مع الآخرين من خلالها

ملاعب الجولف الإفتراضية أو التفاعلية، حيث يمكن لعب الجولف أو غيره مع الآخرين من خلالها

وبعيداً عن الرفاهية الطاغية التي أشرنا إلى بعضها، فإن هناك تطورات ستطرأ على صناعة الطائرات للعمل على رفع كفاءتها والتقليل من وزنها والتقليل من استهلاكها للوقود، فعلى سبيل المثال سيتم استبدال زجاج الطائرات بمادة أخرى تؤدي نفس الغرض ولكن تتمتع بخصائص مذهلة، كما سيتم صناعة هياكل الطائرات بشكل مجوف كما هو الحال في عظام الطيور، وذلك للعمل على تخفيف وزنها وزيادة سرعتها.

يمكنك مشاهدة الفيديو التالي لمزيد من التصور عن مستقبل صناعة الطائرات في 2050م:

[vsw id=”WHeph4fj51o” source=”youtube” width=”600″ height=”344″ autoplay=”no”]

ولمزيد من الصور عن طائرات سنة 2050م .. اضغط على الصور التالية لتكبيرها:

شارك برأيك