Booking.com

تقع منغوليا في شرق وسط آسيا بين الصين وروسيا، وتبلغ مساحتها 1.5 مليون كيلومتر مربع، وبالرغم من هذه المساحة الشاسعة، تعتبر من أقل دول العالم في الكثافة السكانية فبلغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة عام 2010. ويعتمد عدد غير قليل منهم على الرعي والتنقل من مكان لآخر بحثاً عن المراعي، وبسبب الارتحال المستمر وطبيعة أرضها ألف البدو منذ قرون بناء بيوت من الخشب سهلة البناء والتفكيك ينتقلوا بها من مكان لآخر.

يُسجل هذا الفيديو في دقيقتين بناء أحد البيوت التقليدية في أحد مراعي شمال منغوليا على الجانب الشرقي لبحير هوفسجول بالقرب من الحدود الروسية استغرقت ساعة واحدة، تكاتف فيها أفراد عائلة واحدة من بدو منغوليا لإتمام البيت بالكامل.

[vsw id=”8FCXuv6AiAc” source=”youtube” width=”640″ height=”360″ autoplay=”no”]

تُعرف البيوت المنغولية باسم جير Ger، وتعني البيت، ويُعرف أيضاً باسم Yurt في عدد من اللغات، وتعود بداية استخدامها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ويعتقد البعض أنها أقدم من ذلك بكثير. ولا يقتصر بنائها على منغوليا؛ إذ تنتشر مع بعض الاختلافات في التصميم بين شعوب آسيا الوسطى مثل قيزغستان، وتركمنستان.

الجير: البيت التقليدي في منغوليا

ينتشر الجير بين سهول منغوليا الواسعة كما أنه أصبح نمط معماري معروف

البيت المنغولي عبارة عن بناء من فروع الخشب يعتمد على هيكل وعمود وتاج أو قمة هرمية وباب، ويُغطى بنسيج من شعر أو وبر الأغنام والماشية، ويساعد كونه من الخشب على وضوحه وسط مساحات شاسعة من المراعي الخالية من الأشجار.

الجير: البيت التقليدي في منغوليا

يعتمد بناء “الجير” على الخشب في الهيكل والأعمدة والباب

تُعد الزخرفة عنصر أساسي في بناء الجير في منغوليا، ولا تخضع الزخارف للذوق واختيارات الأشخاص بقدر ما تعتمد على أنماط معروفة مستمدة من معتقدات دينية أو شعبية. ومن أكثر الرموز الشائعة تلك التي ترمز إلى القوة، وأخرى تمثل حيوانات مثل التنين والنمر والأسد، ومنمنمات وأشكال تعتمد على عناصر الحياة الأساسية مثل النار والماء والأرض والمعادن والخشب، ويشيع استخدام هذه العناصر على أمل أن تجلب القوة والحماية.

شارك برأيك