Booking.com

من المؤكد أن الجميع يخشى من العدوى وخاصة على متن الطائرة ، وربما يشتد هذا الخوف عند الجلوس بجانب مقعد شخص مريض، إلا أن الأبحاث الجديدة قد أثبتت أن هذه الجراثيم المحمولة جوا لا تتأثر على الأرجح بمكان جلوسك لأنها ستنتشر بجميع أنحاء الطائرة في ثواني معدودة.

العطس على متن الطائرة

يمكن للجسيمات العالقة في الهواء أن تصل لمسافة 50 قدم، وتتشتت في كل الاتجاهات في جميع أنحاء الطائرة

وقد بين فيديو جديد وضعته شركة هندسية تسمى ANSYS مقرها بنسلفانيا يحاكي تماما ما يحدث عندما يقوم شخص ما بالعطس أثناء جلوسه في منتصف مقاعد الطائرة.

وجاءت النتائج غير مبشرة، حيث يمكن للجسيمات العالقة في الهواء أن تصل لمسافة 50 قدم، وتتشتت في كل الاتجاهات في جميع أنحاء الطائرة بسبب تدفق الهواء المستمر.

وقال روبرت هاروود، وهو مدير في ANSYS “تم تلوين الجزيئات لتظهر لك أين تنتشر على متن الطائرة  وهي في الواقع تنتشر بشكل كبير في محيط الطائرة ما يهدد جميع الركاب بانتقال العدوى ولا يقتصر الأمر على المقاعد القريبة من المصاب فقط”.

مشيرا إلى أن الفكرة وراء الفيديو هي إعطاء مسؤولي الصحة العامة وشركات الطيران فهم أكبر لكيفية انتشار بعض الجراثيم بحيث يمكن استخدام المعلومات للمساعدة في الحد من انتشار الأمراض المعدية المحمولة جوا مثل الأنفلونزا خاصة في مواسم انتشارها.

وتنتشر الجراثيم في هيكل الطائرة كله بسبب حركة الهواء من المروحيات الموجودة فوق رؤوس المسافرين الى المنافذ الأسفل للاستمرار في تهوية الطائرة. وتكون المقاعد الأشد تعرضاً لخطر الجراثيم واصابة المسافرين الجالسين عليها بالعدوى هي المقاعد الواقعة على يمين العاطس ويساره وكذلك المقاعدة الموجودة على اليسار واليمين خلفه.

(دراسة: الطائرات موطن لأمراض البرد وطرق المواجهة واجبة)

وقد أظهرت إحدى الدراسات أن الجراثيم المحمولة جوا،ً هي واحدة من أكبر اثنين من مصادر العدوى بالإنفلونزا على متن الطائرة، وفي ظل قلة عملية تدوير الهواء، تتحول الطائرة إلى مكان خصب لنمو الفيروسات والبكتيريا، لذلك يفضل توجيه فتحة التهوية مباشرة باتجاه الوجه لتجنب التقاط العدوى.

كما تسبب الرطوبة على متن الطائرة أيضاً جفاف الأنف، مما يجعلك عرضة لنمو الجراثيم والبكتيريا بشكل سريع، ويفضل اصطحاب بخاخ طبي للأنف للتخلص من هذه المشكلة.

(طالع: كيف تتجنب الإصابة بالأمراض في رحلات الطيران؟)

شارك برأيك