إذا كان السفر إلى المعالم الأصلية هو ما تبحث عنه فيجب عليك تجنب هذه المواقع، فعلى الرغم من أنها مكتظة بالسياح لكن الأساطير التي تحيط بها تختلف تماما عن واقع أصولها، مثل نقطة تفتيش تشارلي في برلين وشرفة جولييت في إيطاليا.
1- بيز جلوريا في سويسرا:
قد يتذكر محبو جيمس بوند الإطلالات التي لا تصدق من بيز جلوريا، والتي ظهرت مرة واحدة في فيلم عام 1969 بشأن الخدمة السرية لصاحبة الجلالة البريطانية، ولكن عندما عثر مدير الإنتاج على هذا المطعم في جبل شيلتورن وكان وقتها قيد الإنشاء، مولت شركة الإنتاج في صفقة خاصة مع صناع السينما الانتهاء من المطعم لاستخدامه في الفيلم وقد احتفظت المطعم باسم بيز جلوريا.
2- سليبي هولو في الولايات المتحدة الأمريكية:
كانت تعرف قرية سليبي هولو بولاية نيويورك باسم شمال تاريتاون في أواخر عام 1800، ولكن تم تغيير اسمها إلى سليبي هولو وفقا للقصة القصيرة “أسطورة سليبي هولو” بعد أن أغلق الجنرال موتورز مصنع نهر هدسون في عام 1996 وغادر القرية معه 4000 شخص فأصبحت القرية في حاله يرثى لها، حيث لا توجد فرص عمل أو سياحة فقاموا بتغيير أسمها، وبفضل تصوير برنامج تلفزيوني شعبي وفيلم لجوني ديب عرفت القرية المزيد من الازدهار وعاد التجار والسياح لزيارتها.
3- شانغريلا في الصين:
جذبت هذه الجنة الروحانية التي وردت في رواية “فقد الأفق” للكاتب جيمس هيلتون عام 1939 الكثير من الزوار، ولكن في عام 2001 قررت مدينة زونغ ديان في جنوب غرب الصين أن تأخذ زمام الأمور وغيرت اسمها رسميا إلى “شانغريلا”، ومنذ ذلك الحين بدأ السياح في التوافد إلى مدينة زونغ ديان معتبرين أنها شانغريلا مكان المعالجة الحقيقي.
تتمتع مدينة زونغ ديان بمشاهد طبيعية تقطع الأنفاس وكذلك الغابات الخضراء الزمردية الكثيفة والجبال المغطاة بالثلوج وهناك أيضا الكثير من المعابد التي تعوض الأمر.
4- جسر نهر كواي في تايلاند:
الكاتب الفرنسي بيير بول الذي كتب كوكب القرود لديه عمل أخر مشهور وهو “جسر فوق نهر كواي” وتدور قصة الفيلم حول مشروع بناء خط سكة حديد أسفر عن مقتل الآلاف من أسرى الحرب على أيدي خاطفيهم اليابانيين.
وقد استوحى الكاتب قصته من مشروع بناء جسر تمَّ فوق نهر ماي كلونج خلال الحرب العالمية الثانية، ونجح الفيلم نجاحاً كبيرًا مما أثار تدفق السياح، ولكن نهر كواي الحقيقي ليس به أي جسر حقيقي، فتم تغيير اسم الجزء الذي يوجد به جسر السكة الحديدية في نهر ماي كلونج إلى نهر كواي ليتناسب مع القصة.
5- نقطة تفتيش تشارلي في ألمانيا:
نقطة تفتيش تشارلي في برلين هي موقع تاريخي مهم، حيث كانت نقطة عبور الحدود بين ألمانيا الشرقية والغربية خلال الحرب الباردة ولكن الحاجز الحقيقي تم تفكيك في عام 1990 عندما تم توحيد ألمانيا وتم وضعه في متحف التاريخ، وموقع نقطة تفتيش تشارلي الذي يتوافد عليها السياح الآن هو مجرد نسخة طبق الأصل من النسخة الأصلية وهناك جنود وهمية تقف عندها لالتقاط الصور مع الزوار.
6- قلعة بران في رومانيا:
لطالما ارتبطت قلعة بران مع دراكولا فيعتقد أن وصف قلعة دراكولا مستوحى من قلعة بران ولكن في واقع الأمر أن شخصية مصاص الدماء نفسه مستوحاة من فلاد إمبالير الأرستقراطي الذي عاش في قلعة بويناري المجاورة.
7- جزيرة فيلة في مصر:
الجدران الهيروغليفية في معابد جزيرة فيلة تبدو أصلية في الواقع يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة لكن لم يتم بناؤها على هذه الجزيرة في الأصل، فعندما بدء بناء السد العالي تم نقل معابد جزيرة فيلة الأصلية إلى جزيرة مجاورة على أرض مرتفعة لحمايتها من أن تغرقها المياه، تم التخطيط لنقل كل حجر من هذا المشروع الضخم لإعادة بنائها قطعة قطعة على الجزيرة الجديدة، وتم إنجاز مماثل لمعابد أبو سمبل.
8- شرفة جولييت في إيطاليا:
يتدفق الآلاف من محبي روميو وجولييت إلى فيرونا لرؤية الشرفة التي من المفترض أن العشيقان أعلنا فيها عن حبهما لبعضهما البعض، ولكن روميو وجولييت شخصيات خيالية من إنتاج مخيلة شكسبير، وما هو أكثر من ذلك أن مشهد الشرفة لم يكن جزءًا من المسرحية الأصلية لأن الشرفات لم تكن موجودة بإنجلترا في عصر شكسبير، ولكن على الرغم من ذلك لا يتوقف السياح الذين يزورون المدينة الايطالية للبحث عن المواقع التي تواجد بها روميو وجولييت.