يواجه مسافر غرامة مالية كبيرة بسبب اختراقه مجموعة كبيرة من الإجراءات الأمنية، وبحسب الفيديو الذي نشر أمس كان المسافر يركض وراء الطائرة على مدرج المطار ليلحق بها.
وقد تم نشر فيديو يظهر فيه مسافر -لم يذكر اسمه- وهو يركض وراء طائرة تابعة لشركة ريان اير من طراز بوينج 737 في مطار دولي رئيسي في مدريد وهو يحمل حقائبه في يديه في محاولة يائسة منه للحاق بها.
وقد أظهرت التحقيقات أن الراكب قد تأخر عن موعد الطائرة وانه نجح رغم كل الصعاب للوصول إليها والحصول على مقعده والوصول إلى وجهته.
وتم نشر الفيديو على موقع الفيسبوك من طرف النقابات العمالية الاسبانية، بعدما تم تصويره من قبل أحد أفراد الطاقم الأرضي في مطار مدريد باراخاس الدولي.
وقال المتحدث باسم الحرس المدني غران كناريا: “أن المسافر خرق مجموعة من الإجراءات الأمنية عندما حاول الوصول إلى طائرته على الرغم من جهود موظفي الخدمات الأرضية لمنعه، وتمكن من الوصول إلى مدرج المطار حيث كانت تستعد الطائرة إلى الإقلاع”.
وقد قام المسافر بكسر جهاز إنذار خلال سعيه للوصول إلى الطائرة، وقد سمح له الطيار بالصعود إلى الطائرة لأنه كان يحمل بطاقة الصعود.
كان هذا المسافر محظوظا لأن قوات الأمن لم تستطع التعرف عليه بالرغم من أنهم كانوا في انتظاره في المطار الذي كان مسافرا إليه وهم على حالة التأهب القصوى اعتقادا منهم أنه إرهابي.
وقد وقع هذا الحدث يوم الجمعة الماضي في حوالي الساعة 09:00 مساءا، وقد تم استعداء قوات الأمن بعد أن كسر المسافر جهاز الإنذار.
ويذكر أن هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تقع في هذا المطار حيث كان هذا المسافر بالتهور الكاف لاختراق مدرج المطار في محاولة لوقف الطائرة من الإقلاع من دونه وقد تم اعتراضه من قبل أعضاء الطاقم الأرضي وهم في ذهول تام.
ويظهر في الفيديو رجل يجلس بعصبية على حافة جسر الطائرة مع حقائبه ثم يقفز على قدميه ويبدأ في الإشارة بيده إلى الطائرة ثم لفترة وجيزة يتحدث إلى عامل في سيارة تستخدم لسحب عربات الأمتعة.
ثم يركض الرجل إلى الطائرة وقد وضع نفسه في وضع خطير للغاية على المدرج ولكن تم إيقافه من قبل اثنين من الموظفين.
وقال مسئول في ريان اير أن هذا المسافر كان في عداد المفقودين عن الرحلة وبشكل لا يصدق تخطي العديد من البروتوكولات الأمنية من المستوى الرابع.
وقد أثار هذا الفيديو ضجة كبيرة عندما نشر على الفيسبوك وتعارضت تعليقات المتابعين حيث أنتقد البعض المسافر والبعض الأخر انتقدوا الإجراءات الأمنية.
