صورة هذا الأسبوع تجمع ظاهرتين من الظواهر الطبيعة هما البرق والبركين، وبالرغم مما قد ينتج عن أيٍ منهما من أخطار إلا أنه ووسط أصعب الكوارث الطبيعية لا تتوقف عدسات المصورين عن التقاط صور تناقض هول الكارثة كمشاعر إنسانية مؤثرة، أو مشهد عجيب لا يتكرر كثيراً كهذه الصورة من بركات شيليالذي ثار في يونيو الماضي.
الصورة، التي تشبه ما يظهر من مؤثرات في أفلام الرعب، حدثت فعلاً وشكلت لوحة بديعة من الألوان والأضواء في سماء شيلي؛ بسبب أضواء البرق وسط أعمدة الدخان والرماد المتصاعد من بركان “بويوي” جنوب شيلي، والذي ثار بعد سبات طويل في مطلع يونيو الماضي، وارتفع رماده لمسافة تزيد على عشرة كيلومترات في الجو، ويُرجع بعض العلماء سبب حدوث البرق أثناء ثوران بعض البراكين إلى وجود شُحنات كهربائية عالية في الغبار المتصاعد.
التقط الصورة مصور وكالة رويترز كارلوس جوتيريز في الخامس من يونيو 2011، ومنذ ذلك الحين تأتي ضمن أجمل صور الطبيعة في 2011، مثل تصنيف بوسطن، ورويترز.
يقع ركان “بويوي” Puyehue ضمن سلسلة براكين “كوردن كاول” على بُعد 920 كيلومترجنوب العاصمة الشيلية “سانتياجو”، وظل ساكناً لما يقرب من نصف قرن، ليثور فجأة وتنتشر أخباره في العالم بسرعة انتشار رماده ورائحة الكبريت التي ملأت الجو. وبسببه اضطر سكان نحو 20 بلدة لمغادرة بيوتهم، وغطى الرماد المتصاعد منتجعات سياحية في دولة الأرجنتين المجاورة، وتعطلت حركة الملاحة الجوية في أستراليا ونيوزيلندا قبل أن يهدأ قليلاً لتبقى آثاره على الأرض وصوره في الذاكرة.
وثورة بركان “بويوي” ليست الأولى في شيلي؛ ففيها نحو ألفي بركان ما يجعلها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد البراكين بعد إندونيسيا، ومن بينها ينشط 500 بركان.
لا تنسوا أن تشاركونا بصوركم لنشرها ضمن “ألبوم موسوعة المسافر لعام 2011”.
[ad#Ghada Links]