تؤكد دراسة جديدة أن ركوب الحافلة عادة ما يكون وسيلة رخيصة جدا للسفر، وأثبتت أن الحافلة قد تكون أكثر اقتصادا مما كان يعتقد سابقا.
الدراسة وجدت أيضا ان الحافلة كانت أرخص من قيادة السيارة
وقد أصدر معهد Chaddick للتنمية الحضرية التابع لجامعة ديبول الأمريكية مقارنة سياحية بين الحافلة، الطائرة، القطار والتعريفة المحددة لكل منهما في جميع أنحاء الولايات المتحدة” من أكتوبر 2013 إلى يناير 2014 بين 52 زوجا من المدن وكانت شراء تذاكر الحافلة أرخص 50 في المئة الى 55 في المئة من ركوب القطار أو الطائرة.
الأكثر غرابة، أن الدراسة وجدت أيضا ان الحافلة كانت أرخص من قيادة السيارة، مع التذاكر التي يتم شراؤها قبل يوم من الرحلة المخطط لها.
وقال جوزيف شيترمان مدير معهد Chaddick جامعة ديبول في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم أن هناك شعبية متصاعدة تتعلق بالسفر عبر الحافلات ويرجع ذلك في جزء منه إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما التكلفة وتحول الأجيال في التفكير حيث أصبح الشباب أقل لهفة على القيادة، وثانيهما أن شركات الحافلات تكثف خدماتها من خلال إضافة تقنيات جديدة ووسائل راحة أكثر للركاب ولعل في مقدمتها خدمة الواي فاي.
وعلى الرغم من أن حركة المرور على الطريق لا يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن أن تزيد بشكل كبير من وقت السفر بالحافلة وخاصة بالنسبة للرحلات الطويلة، فقد وجدت الدراسة أن التعريفة المدفوعة للحافلة تعوض هذه الإشكالية بالمقارنة مثلا مع الطائرة.
وقد أجرت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي الشهر الماضي، دراسة معيارية شاملة حول أجرة الحافلات العامة تبين لها أن التنقل عبر الحافلات العامة في دبي هو الأرخص في العالم، عند المقارنة مع شبكات حافلات في 16 مدينة عالمية متطورة حول العالم، وتشمل على وجه التحديد: إسطنبول، وبراغ وبودابست، وأمستردام، وتورين، ومدريد، وبرشلونة وفرانكفورت، وباريس، وفيينا، وشتوتغارت، وبرلين، وهلسنكي، وكوبنهاغن، وستوكهولم، ولندن.
وقال الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي للمؤسسة، “تم القيام بدراسة لأجرة الحافلات العامة، استناداً إلى مصادر عالمية موثوقة للمواصلات العامة، من أجل عقد مقارنة بين أجرة الحافلات في دبي، ومثيلتها في عدد من المدن في مختلف الدول”.
وأضاف: “إن متوسط أجرة التنقل عبر الحافلات العامة بدبي يبلغ 0.4 يورو (حوالي 2.12 درهم)، وهذه تعد الأرخص بين المدن المتقدمة في العالم، التي تم اختيارها لأغراض الدراسة، علماً بأن أجرة النقل عبر الحافلات في مدن أخرى تزيد على مستويات الأجرة هذه السائدة في دبي، بما يتراوح من ضعفين إلى 10 أضعاف
