كشفت دراسة جديدة أجراها مركز ترانس الأمريكي لدراسات التقاعد أن السفر لقضاء العطلات يمكن أن يقلل من خطر إصابة الشخص بالنوبات القلبية والاكتئاب، كما يعمل على تحسين صحة الدماغ.
وبجسب الديلي ميل، فقد توصلت الدراسة إلى الدور الحيوي للسفر في الحفاظ على النشاط الذهني والعقلي للفرد، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على الصحة العامة، بما في ذلك تعزيز الثقة بالنفس، إذ تعمل التجارب الجديدة على جعل الانسان أكثر استعدادا لقبول التغيير ولديه قدرة طبيعية للتغلب على المشاكل التي ربما يعجز أمامها الأخرين.
ووفقا للاحصاءات، فقد أثبتت التجارب قلة النشاط البدني لأكثر من ثلاثة ملايين حالة وفاة سنويا، نتيجة لأمراض القلب والسكري، والسرطان، مع الكشف عن دور السفر بانتظام، في الحد من خطر الإصابة بهذه الأمراض بشكل كبير، وذلك نظرا لدوره في شحن الطاقات ومقاومة الأجهاد.
وبحسب الائتلاف العالمي للشيخوخة، فقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يقضين إجازتهن كل ست سنوات، أكثر إصابة بنوبات قلبية مقارنة مع النساء المسافرات على الأقل مرتين في السنة. فيما أظهرت دراسة أخرى أن الرجال الذين لم يحصلوا على عطلة سنوية زادت فرص إصابتهم بأمراض القلب 30 في المئة مقارنة مع غيرهم من المسافرين بانتظام.
ويبقى السفر شكلا جذابا للهروب من أعباء الحياة والروتين اليومي، فحتى وإن كان ذلك في برد الشتاء القارص، فستجد حتما في وجهتك الجديدة من الأنشطة الترفيهة ما يجعل من رحلتك جديرة بالاهتمام، حيث يحمل السفر دوما الخبرات والتجارب التي تتراوح بين المغامرة إلى الاسترخاء.
ويقول الخبراء أن السفر يدفع الشخص للتفكير بشكل مختلف، باعتباره جزء أساسي من رحلة الحياة في نهاية المطاف، خاصة وأن المسافر قد عايش أنماط حياة مختلفة حول العالم، ما يجعله أكثر توائما مع الكثير من ظروف الحياة العامة.