أظهرت نتائج دراسة لقياس النشاط السياحي بالمغرب أنجزها «مرصد السياحة» بالنسبة للفصل الثالث من عام 2013 مؤشرات إيجابية على مستوى تتبع الطلب السياحي ونسبة رضا السياح تجاه مختلف المنتوجات والخدمات المستهلكة خلال إقامتهم بالمغرب.
فعلى مستوى المؤشرات الرئيسة للطلب السياحي أبرزت نتائج الدراسة أن المميزات والمؤهلات السياحية والقرب الجغرافي وتنوع المنتوجات السياحية هي عوامل أساسية لاختيار السياح وجهة المغرب.
وأعرب 50 في المائة من السياح المستجوبين عن أن اختيارهم للوجهة ناتج عن إعجابهم بمناخ المغرب, و28 في المائة منهم جاء اختيارهم نظرا للقرب الجغرافي في حين أن 25 في المائة اختاروا المغرب على أساس تكلفة السفر.
وبخصوص آلية حجز السفر تحتل شبكة الإنترنت مكانة مهمة حيث إن 27 في المائة من السياح أكدوا استعانتهم بالشبكة العنكبوتية للتحضير للسفر كما أن 68 في المائة من السياح المستجوبين قالوا إنهم حجزوا النقل والإيواء عبر الإنترنت.
وتوقف اختيار 83 في المائة من السياح الأجانب على الإيواء المؤدى عنه 60 في المائة بالنسبة للفنادق المصنفة, و12 في المائة للرياضات (إقامات سياحية), وتسعة في المائة بالنسبة للمخيمات.
وتقدر المدة المتوسطة للسفر في المغرب بالنسبة للسياح الأجانب بـ8.8 ليلة مبيت (تشمل جميع أنواع الإيواء), وبالتالي يكون أكثر من نصف السياح الأجانب الزائرين للمغرب 56 في المائة قد قضوا مدة تتراوح بين أربع وسبع ليال, و27 في المائة منهم أقاموا لمدة تتراوح بين ثماني ليال و14 ليلة في حين لا تشكل مدة الإقامة الطويلة (15 يوما وأكثر) سوى 12 في المائة من الأسفار.
وفي ما يخص مؤشر النفقات بينت الدراسة أن السائح الأجنبي أنفق, في المتوسط عند إقامته بالمغرب خلال الفصل الثالث لعام 2013 ما يعادل 943 درهما في الليلة (غير شاملة للنقل الدولي).
ويحتل البريطانيون والإيطاليون المرتبة الأولى بـ1174 درهما, و1068 درهما على التوالي في متوسط الإنفاق على مستوى الليلة الواحدة.
أما على مستوى المؤشرات الرئيسة للرضا, فقد كشفت الدراسة عن نتائج إيجابية في ما يخص نسبة رضا السياح الأجانب عن المنتوج السياحي المغربي.
حيث أعلن 75 في المائة منهم أنهم جد راضون أو راضون عن تجربتهم السياحية بالمغرب و24 في المائة منهم راضون كفاية.
وعلى مستوى الاستحسان حسب الجنسية أظهرت الدراسة أن السياح البريطانيين يحتلون المرتبة الأولى في لائحة «الراضين جدا والراضين» بنسبة 83 في المائة متبوعين بالإسبان بنسبة 78 في المائة ثم الفرنسيين بنسبة 77 في المائة, والألمان بنسبة 62 في المائة.
وعلى مستوى اختيار المدن حظيت مراكش والدار البيضاء بأعلى نسب الاستحسان من طرف السياح الأجانب على التوالي 84 و81 في المائة, معربين عن كونهم راضين أو راضين جدا عن مدة إقامتهم بينما حظيت مدن الرباط وأغادير وفاس بنسب استحسان في حدود 80 و79 و76 في المائة.
وبخصوص الجاذبية والرضا بالنسبة لمختلف المنتوجات والخدمات المستهلكة ظهر أن 79 في المائة من السياح الذين شملتهم الدراسة راضون عن جودة الاستقبال, وترحاب السكان المحليين, والطبخ المغربي, والإحساس بالأمان.
أما بالنسبة لنقاط الضعف الأساسية للوجهة فتهم بالخصوص المحيط السياحي, بما في ذلك البنيات التحتية الطرقية والنقل الحضري.
وفي ما يخص العودة ثانية إلى المغرب أعرب 90 في المائة من الأجانب المقيمين المستجوبين عن رغبتهم في العودة إلى المغرب, ويشكل الهولنديون أعلى نسبة بـ96 في المائة, ويأتي بعدهم الفرنسيون بنسبة 92 في المائة.
كما بينت نتائج الدراسة أن 86 في المائة من السياح المستجوبين بجميع الجنسيات سينصحون بوجهة المغرب.
وفي ما يخص الميزة التنافسية, أكد 78 في المائة من السياح أن عطلتهم بالمغرب كانت أحسن أو بنفس مستوى أسفارهم إلى وجهات سياحية أخرى, وذلك بنسبة 91 في المائة بالنسبة للسياح القادمين من الشرق الأوسط, و82 في المائة بالنسبة للإسبان, و79 في المائة بالنسبة للهولنديين.
وأبرزت الدراسة أن مؤشر جاذبية المغرب الذي يهم مختلف الجوانب المتعلقة بنسبة الرضا الإجمالي عن الوجهة والرغبة في العودة والتوصية بالسفر ونحوها بالإضافة إلى الميزة التنافسية للوجهة مقارنة مع الوجهات المنافسة يصل إلى 89 نقطة من أصل 100 نقطة, وهو ما يؤكد أن وجهة المغرب تحظى بجاذبية كبيرة لدى السياح.