تمثل الزيارة للجناح الهندي في القرية العالمية، تجربة متكاملة تعّرف الزائر على أهم المنتجات والفنون التي تشتهر بها شبه القارة الهندية، التي تعد ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ويعد الجناح الهندي هو الجناح الأكبر مساحة في القرية العالمية هذا الموسم ليعرض مرة أخرى أفضل ما في بلاد السند والهند من روائع ومشغولات ومنتجات حرفية اشتهرت بها هذه الدولة الغنية ليطلع الزوار على عجائب وغرائب هذه الدولة العريقة وكأنهم في زيارة حقيقية لأحد الأسواق في الهند.
ومن ضمن ما يستقطب الأعداد الكبيرة من الزوار إلى الجناح الهندي، المجوهرات التقليدية
ولإثراء التجربة الثقافية لدى الزائر، صممت واجهة الجناح الهندي الفخمة لتجسد تصميم المعمار خلال الحقبة التاريخية للمغول، ويعتبر المعلم الأيقوني “تاج محل” في الهند جزءاً من تلك الفترة التاريخية الهامة. وتم إنارة المدخل بشكل فني يعكس الظلال ويظهر فخامة ورقي التصميم وفن العمارة في تلك الفترة فضلاً عن إبراز فن الحضارة الإسلامية وبلاد فارس وتأثيرها على فن العمارة في الهند.
وبالتجوال داخل الجناح، يشعر الزائر وكأنه قد سافر بالفعل إلى الهند ويتجول في “البازار” أو بين أزقتها وأسواقها المعبئة بالسلع المعروضة على البسط وفي الأكشاك ، فالبساطة في العرض والأسلوب تشجع كافة الزوار على المفاصلة في الأسعار والتفتيش عن أفضل الصفقات قبل الشراء والبحث عن أندر المنتجات. وبغض النظر ما إذا كان الزائر يجيد البحث عن أفضل الأسعار أم لا، ليبقى الجناح الهندي الوجهة الأجمل من حيث ما يضفيه من أجواء تقليدية تتسم ببعدها التراثي ورونقها الطبيعي.
ويمكن الإستمتاع بتجربة من التسوق لكل نواقص المنزل أو اللمسات الإضافية من الفنون اليدوية مثل المفارش المطرزة والوسائد الخاصة بالزينة والقطع المصممة للديكورات المنزلية، جميعها صنعت من المواد الطبيعية للموارد الغنية التي تشتهر بها الهند وصممت على يد أمهر الحرفيين الذين تعلموا هذه المهن منذ نعومة أظافرهم.
ومن روائع المشغولات اليدوية والصناعات الشهيرة في الهند، الشالات أو ما يعرف بالباشمينا، بألوانها الغنية التي تحاكي التصاميم العريقة في بعض الأحيان، وتتناغم مع الأزياء والألوان العصرية أحياناً أخرى لتلبي طلب الزائرين وتتيح لهم خيارات أكبر. بينما يعرض الباعة وأصحاب الباع الطويل في مهنة صناعة السجاد مجموعة واسعة من أروع التصاميم الكلاسيكية والحديثة لتلبي الطلب العالي على مثل هذه القطع الفنية التي صنعت جميعها من أجود المواد الخام والخيوط الطبيعية في الحياكة، وبالطرق التقليدية والتراثية لأجمل الفنون اليدوية.
وأكثر ما يستقطب الزائرين في الجناح، القطع المصنعة من الحرير الطبيعي والكشمير بالإضافة إلى المنتجات المصنعة من الجلد الطبيعي مثل الحقائب اليدوية، والمحافظ والأحزمة والأحذية.
وخلال رحلة التجوال في الجناح لا بد من التوقف عند إرث بلاد العجائب الذي يستمر حتى اليوم وإقتناء بعضٍ من تلك المنتجات التراثية والتقليدية مثل “بنجاب جوتيس” أو الخف البنجابي بألوانه الزاهية وتصاميمه المطرزه إما بالخيوط أو بالترتر. وقد صنعت هذه الأحذية التقليدية والملائمة للإستعمال اليومي، من الجلد الطبيعي وتمتاز بجودتها العالية التي تدوم لوقت طويل. وبنسبة بسيطة تختلف التصاميم الرجالية للخف البنجابي عن التصاميم النسائية الذي تعود تقاليد استعماله في الهند للأعراس والمناسبات، حيث يضم التصميم الرجالي إنحناءة أكبر في المقدمة لتمثل الشارب.
ومن ضمن ما يستقطب الأعداد الكبيرة من الزوار إلى الجناح الهندي، المجوهرات التقليدية التي تتميز عن غيرها خصوصاً المصنعة في منطقة حيدر آباد باللؤلؤ المحلي الذي تشتهر به المنطقة. ولكل من يبحث على الأساور والأكسسوارات المصنعة يدوياً أما من الجلد الطبيعي أو الترتر بألوانها وأشكالها المختلفة، فالجناح الهندي يعرض مجموعة واسعة تلبي كل ما يصبو إليه الزائر.
ولنكهة شرقية، وتجربة غنية بين عبق التوابل والبخور يؤكد الجناح الهندي مرة أخرى شعبيته المعهودة خلال هذا الموسم وكونه وجهة تستقطب أعداداً كبيرة من رواد القرية العالمية وعشاق الحرف اليدوية والمنتجات الأصيلة.
وتعد القرية العالمية، إحدى أكبر وأقدم العلامات التجارية المحلية وأبرز المعالم السياحية في دبي، إذ تصل مواردها البشرية إلى أكثر من 10,000 موظف خلال الموسم التشغيلي للقرية العالمية لتتيح للزائرين تجربة من المرح وأفضل الخدمات التي تستمر قرابة الخمسة أشهر. بينما تستقطب القرية العالمية خلال الموسم الواحد أكثر من 5 ملايين زائر لتصبح اليوم، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة.
تقع القرية العالمية على شارع الشيخ محمد بن زايد، وتوفر أكثر من 17،000 موقف للسيارات.
