أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع أعداد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلى مصر خلال شهر يناير الماضي. وبلغت أعداد السائحين 642 ألف سائح مقابل 903 آلاف سائح خلال الشهر ذاته من عام 2013 بنسبة انخفاض 28.9% ليظل قطاع السياحة الأكثر تضررًا من المشهد السياسي في مصر.
46% تراجعا في السياحة العربية القادمة إلي مصر خلال يناير الماضي
وذكر الجهاز في النشرة الشهرية للسياحة عن شهر يناير اليوم الاثنين أن أوروبا الشرقية استحوذت على المركز الأول في كونها أكثر المناطق إيفادًا للسائحين يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال تلك الفترة.
وأضاف الإحصاء أن: “عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون بلغت 8.9 مليون ليلة خلال يناير 2014 مقابل 13.8 مليون ليلة خلال نفس الشهر لعام 2013 بنسبة انخفاض 35.5%، وكان لأوروبا الشرقية النصيب الأكبر في عدد الليالي يليها أوروبا الغربية ثم الشرق الأوسط خلال نفس الفترة”.
وأشار الجهاز المركزي إلى أن: “عدد السائحين القادمين من الدول العربية تراجع خلال الفترة المذكورة بنسبة 46.6% لتسجل 101.8 ألف سائح مقابل 190.6 ألف سائح خلال فترة المقارنة”.
كما أوضح الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن: “عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون من الدول العربية بلغت 2.5 مليون ليلة خلال يناير 2014 مقابل 4.1 مليون ليلة خلال الشهر ذاته من عام 2013 بنسبة انخفاض 37.6%”.
منوهًا بأن: “متوسط عدد الليالي للسائح بلغ 13 ليلة خلال شهر يناير الماضي مقابل 14.6 ليلة خلال الشهر ذاته من العام الماضي”.
وعن أعداد السياح في شهر فبراير قالت عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة المصري إن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر سجلت انخفاضا بنسبة 27% خلال شهر فبراير الماضي أي نحو 616.63 ألف سائح عن نفس الفترة من العام الماضي.
واستقبلت مصر نحو 844.7 ألف سائح خلال شهر فبراير 2013 وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.
وأضافت رجب إن: “هناك انخفاض كبير في أعداد السائحين الوافدين من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا خلال الفترة الحالية بينما لم تتأثر السياحة الوافدة من روسيا، وإنجلترا”.
وأصدرت 7 دول غربية تحذيرات سفر لزيارة شبه جزيرة سيناء في النصف الثاني من الشهر الماضي تخوفا من استهداف مواطنيها، والدول التي أصدرت تحذيرات هي ﺃﻟﻣﺎﻧﻳﺎ، ﻭإﻳﻁﺎﻟﻳﺎ، ﻭﺑﻠﺟﻳﻛﺎ، ﻭﻫﻭﻟﻧﺩﺍ، ﻭﺳﻭﻳﺳﺭﺍ، ﻭﺑﺭﻳﻁﺎﻧﻳﺎ، ﻭﺍﻟﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﺣﺩﺓ ﺍلأﻣﺭﻳﻛﻳﺔ.
وقال أحمد شكري وكيل وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع السياحة الدولية بوزارة السياحة المصرية إن: “هناك صعوبة في عودة معدلات السائحين الوافدين من أوربا إلى مصر، والتي تحققت عام 2010 خاصة من ألمانيا وإيطاليا خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وأضاف شكري أن: “هناك فجوة كبيرة بين أعداد السائحين الوافدين من الدولتين خلال العام الماضي مقارنة بأعداد عام 2010”.
وأوضح رئيس قطاع السياحة الدولية: “زار مصر نحو 885 ألف سائح ألماني خلال العام الماضي مقارنة بنحو 1.3 مليون سائح في عام 2010، وبلغ أعداد السائحين الوافدين من إيطاليا نحو500 ألف سائح خلال العام الماضي مقارنة بنحو 1.1 مليون سائح خلال 2010”.
وأضاف شكري أن الوزارة تكثف حملاتها الترويجية للدول التي تنخفض معدلات السائحين الوافدين منها عن عام 2010، وتعمل على تقليل هذه الفجوة خلال المرحلة الحالية.