سجلت أعداد السياح القطريين نمواً خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة 114% مسجلة بذلك العدد الأكبر بين السياح الخليجيين والعرب ومن مختلف دول العالم بحسب رئيس هيئة تنشيط السياحة والسفر عبد الرزاق عربيات.

الأردن تستقبل مليوناً و755 ألف سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي

وأوضح عربيات أن الهيئة تعمل على استقطاب أكبر أعداد ممكنة من السياح العرب والأجانب خلال الصيف الحالي، وعزا عربيات الأسباب التي رفعت أعداد السياح القطريين القادمين إلى المملكة إلى أنهم يعتبرون الأردن مقصدا للسياحة العلاجية خاصة وأن الأردن يحتوي على العديد من الموارد وعلى رأسها المواقع العلاجية بالإضافة إلى وجود الخدمات الطبية التي تتميز بجودتها مقارنة ببعض الدول الأخرى.

وكانت جمعية المستشفيات الخاصة أعلنت عن فوز الأردن بجائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية للعام 2014، والتي نظمتها صحيفة السفر العلاجي الدولية ومقرها لندن.

وبين عربيات أن إجمالي مجموع السياح الوافدين للمملكة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بلغ مليوناً و755 ألف سائح، وبارتفاع بلغ 0.6% مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.

ويعتبر الأردن المقصد الأول للعلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقوم الجمعية والمستشفيات الخاصة الأردنية، والتي يبلغ عددها 63 مستشفى بالدور الأكبر في استقطاب المرضى العرب والأجانب إذ تعالج مستشفيات القطاع الخاص نحو 95% من هؤلاء المرضى.

وتقوم الجمعية بمشاركات ترويجية خارجية بمعدل 12 نشاطا خارجيا سنويا في مختلف دول العالم مع التركيز على الأسواق التقليدية ومحاولة فتح أسواق جديدة، وحصلت 16 مستشفى أردنيا خاصا وعاما على الاعتمادية الدولية والوطنية، والذي يعد دليل على جودة الخدمات الطبية المقدمة.

وتعرف السياحة العلاجية بأنها السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم، ويتمتع الأردن بعدة مواقع للسياحة العلاجية أهمها البحر الميت والذي يشتهر بطينه الأسود الغني جدا بالأملاح والمعادن بالإضافة إلى احتواء المياه على نسبة عالية من الأملاح، وخصوصا الكالسيوم والمغنيسيوم والبروم هذا وإن التركيبة الفريدة من الأملاح والمعادن في تلك المياه تعد من المصادر المهمة للاستشفاء الطبيعي والذي يشرف عليه في المنتجعات المتوفرة مجموعة من الأشخاص ذوي الاختصاص.

بالإضافة إلى حمامات ماعين التي تشتهر بمنتجعاتها وعياداتها الطبيعية التي توفر العلاج للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية، وأمراض الدورة الدموية والعظام والمفاصل والظهر والآلام العضلية؛ حيث توفر العيادات في تلك المنطقة أيضا نشاطات التدريب الجسماني.

ومن المواقع العلاجية الموجودة داخل المملكة أيضا الحمة الأردنية وتعد من أكثر المواقع العلاجية والسياحية الحيوية في المنطقة، وتضم منتجعاً وبعض العيادات التي توفر العديد من الخدمات لزائري تلك المنطقة، وهنالك مركز للأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل في الجهاز التنفسي.

علاوة على مراكز توفر العلاج من الأمراض الجلدية والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي والمفاصل بالإضافة إلى وجود حمامات عفرا في الجنوب من الأردن حيث تنطلق المياه الحارة من أكثر من 15 مصدرا لتملأ أجواء المكان بالمعادن الشافية، وتم بناء مركز للخدمات العامة بجانب المطعم والعيادة الطبيعية.

ويتمتع الأردن بوجود شبكة مستشفيات في كل من القطاعين العام والخاص، والخدمات الطبية في الأردن مشهورة بإبداعها وبوجود بعض من أفضل الأسماء في مختلف الفروع الطبية، وهنالك العديد من المستشفيات المتخصصة والتي تعالج السرطان وأمراض القلب والأمراض البصرية والعقم وطب الأسرة علاوة على مجالات التخصص الأخرى.

شارك برأيكإلغاء الرد