أعلنت بريطانيا عن إعادة تشغيل القطار الاسكتلندي الطائر أو القطار البخاري الأسطوري بعد فترة تطوير استغرقت 10 أعوام بتكلفة 4.2 مليون جنيه استرليني.
وقد أطلق القطار من جديد سحابة من الدخان فوق رؤوس المتحمسين لرؤيته مجددا في رحلة من لندن إلى مدينة يورك في شمال البلاد.
وجدير بالذكر أن القطار صنع عام 1923 وهو الوحيد من نوعه المتبقي حتى الآن، ويعتبر كنزا وطنيا بسبب طول عمره وشعبيته، وفي عام 2004 أصبح تشغيله مكلفا جدا لكن مناشدة لإنقاذه اجتذبت تبرعات آلاف الأشخاص.
وصرح مايكل كوبر الذي يعمل في هيئة البريد في لندن أنه أحب القطارات البخارية حيث عمل والده في السكك الحديدية ولكنه لم يكن يراها بدرجة كافية، لذلك حضر أعادة تشغيل القطار الاسكتلندي الطائر لاستنشاق رائحة البخار وضوضاء المحرك.
ويحمل القطار البخاري الأسطوري اللون الأخضر وواجهة على شكل ساعة مستديرة عليها اسم الاسكتلندي الطائر (فلاينج سكوتسمان) ، إشارة إلى الخدمة التي كان يغطيها بين لندن وإدنبره في اسكتلندا، وقد حقق القطار الشهرة خلال معرض إمبراطوري بريطاني في عام 1924.
وقطع القطار البخاري مسافة 200 ميل حتى يورك في نحو خمس ساعات، وهي الرحلة التي يقطعها أي قطار حديث في ساعتين تقريبا، لكن في عام 1934 كان الاسكتلندي الطائر أول قطار في بريطانيا يصل إلى سرعة 100 ميل في الساعة.
