Booking.com

شدد هواة سفر وسياحة سعوديون على ضرورة تولي الجهات المعنية أمر تنظيم عمل مكاتب ووكالات السفر والسياحة في البلاد داعين إلى إطلاق معاهد ومراكز متخصصة لتأهيل العاملين فيها في ظل تقديرات حجم السياحة الداخلية والخارجية بأكثر من 120 مليار ريال.

باريس

120 مليار ريال حجم إنفاق السعوديون السياحة الداخلية والخارجية

وطالبوا الجهات المعنية بأهمية اشتراط تخصصية هذا الوكالات, وتقييد العمل فيها بالكفاءة والتأهيل والتدريب بغية تسهيل وتوفير المصروفات الباهظة التي يتكبدها المسافر أيام المناسبات الكبيرة خصوصا العيدين لجهلهم بالوقت والجهة المناسبتين من حيث تكاليف السفر.

وأوضح عبد الله المليحي عضو مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري أن هناك أكثر من 17 جهة سياحية يقصدها غالبية السعوديين في إجازاتهم, وفي مثل عيد الفطر المبارك, وتشمل كلا من فرنسا والمملكة المتحدة, وإيطاليا وإسبانيا وآيرلندا واليونان وألمانيا والدنمارك والنمسا وتركيا والإمارات وبودابست وسيدني ولشبونة وتشانغ ماي وسان فرانسيسكو وسنغافورة وبكين وبراغ والبتراء والمكسيك.

وقدر المليحي حجم الإنفاق في السياحة الداخلية والخارجية بنحو 120 مليار ريال تمثل تكاليف تذاكر السفر والإقامة في الفنادق أكثر من 50 في المائة منها يعني من 60 مليار ريال, ودعا إلى تعظيم السياحة الداخلية لما لها من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني في ظل الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل تطوير هذه الصناعة وتهيئة المواقع لاستقبال السائحين وتحسين مستوى الشقق والخدمات الفندقية في عدد من مناطق المملكة.

ونوه بأن أسعار التذاكر لدى المسافر السعودي هي الأعلى بين كل أسعار المسافرين بنسبة لا تقل عن 20 في المائة مقارنة بغيره من المسافرين في بلاد العالم الآخر سواء أكان سائحا أو مسافرا لقضاء إجازة أو لأجل العمل, وذلك لغياب ثقافة السفر لديهم وعدم إلمامهم بالطريقة الصحيحة لاختيار الوجهة والزمان المناسبين لتفادى ارتفاع الأسعار.

وعزا المليحي زيادة التكاليف إلى سوء تنظيم جدول السفر من قبل المسافر بمدة كافية قبل حلول العطلات أو الأوقات التي يود السفر خلالها السائح السعودي خارج المملكة حيث يتكلف مبالغ طائلة لأنه لا يوجد برمجة أو آلية معينة للسائح السعودي, مفسرا ذلك بسبب ارتباطه بالعادات والتقاليد التي يتبعها في حياته اليومية.

وتوقع في حالة إشاعة ثقافة السفر من قبل الوكالات انخفاض التكاليف مع التذكرة والفندق بنسبة عالية قد تصل إلى 50 في المائة, مشيرا إلى أن حجم سوق السياحة في السعودية لا عن يقل عن 25 إلى 30 في المائة.

من جهته أمن كمال سعيد, ويعمل بإحدى وكالات السفر والسياحة بالرياض على أهمية تأهيل العاملين في هذا المجال للمساهمة في إشاعة ثقافة السفر لدى هواة السياحة, ومساعدتهم على حسن اختيار الوجهة والوقت المناسبين من حيث التكاليف.

ولفت إلى أن هناك مواسم معينة تزدحم في رحلات الطيران بأكبر عدد من المسافرين, خصوصا هواة السياحة أو قضاء الإجازات في بلد أو أكثر من بلد, مبينا أن أكثر المناسبات التي تزدحم فيها الخطوط هي العطلات المدرسية والعطلات الرسمية الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى.

وأرجع ارتفاع التكاليف إلى تكدس المسافرين بمختلف هواياتهم وهوياتهم في مثل هذه المناسبات الأمر الذي يخلق تنافسية عالية في ارتفاع الأسعار تصل إلى ثلاثة أضعاف أو خمسة أضعاف في قيمة التذكرة.

شارك برأيك