استحدثت الحكومة الصينية منذ الأول من أكتوبر الحالي قانون جديد فى محاولة لتوفير حماية أفضل لمصالح وحقوق السياح المحليين والأجانب فى البلاد.
سينظم القانون الجديد شراء تذاكر المقاصد السياحية وحظر المنافسة غير النزيهة بين موفرى الخدمات
ويأمل المشرعون أن يتصدى هذا القانون لمسائل مثل النصب على السائحين وممارسات مشغلى الرحلات عديمى الضمير والمغالاة الفجة فى الأسعار وبيع السلع بالإكراه وهى أمور تعانى منها الصناعة.
وسينظم القانون الجديد شراء تذاكر المقاصد السياحية وحظر المنافسة غير النزيهة بين موفرى الخدمات، وستفرض غرامة على من ينتهك القانون الجديد.
يذكر أنه بحلول عام 2015، فإن 100 مليون صيني سيتوجهون للسفر إلى الخارج، وفقا لمنظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة. وفي عام 2012 سجل السياح الصينيين تفوقا على الأميركيين والألمان كأكبر المنفقين على السياحة في العالم، بمعدل إنفاق بلغ 102 مليار دولار على السياحة الدولية.
وعلى الرغم مع هذا النمو المطرد زادات الانتقادات العالمية للطريقة التي يتعامل بها المسافرين الصينيين في بلاد السفر، حتى أنه وفي وقت سابق من هذا العام، دعا نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانغ يانغ سياح بلاده لتحسين عاداتهم، مؤكدا على أهمية إبراز “صورة جيدة من السياح الصينيين.”
ولهذا فقد خصت الحكومة الصينية “السلوك السياحي” في بضع مواد من القانون الجديد؛ حيث تنص المادة 14 على ما يلي: “لا يجوز للسياح الصينيين مخالفة النظام العام واحترام الآداب الاجتماعية في الأنشطة السياحية، واحترام العادات المحلية والتقاليد الثقافية والمعتقدات الدينية، ورعاية موارد السياحة، وحماية البيئة الايكولوجية، والالتزام بقواعد السلوكيات العامة” في الخارج”
يذكر أن إدارة السياحة الوطنية الصينية قد أصدرت في سبتمبر الماضي دليلا مصور من 64 صفحة لإرشاد المواطنين على المعايير الاجتماعية في الخارج. حيث يغطي الكتيب كل شيء فييما يتعلق بمعاملة السائح الصيني في الخارج بداية من التذكير بعبارات “من فضلك”، “شكرا لك”، و “عفوا” إلى عناصر ثقافية محددة تخص الوجهة المقصودة.
كما أن البنود الأخرى من الدليل تذكر السياح ألا يبصقون في أماكن غير مناسبة وعدم تمضية وقت طويل في المراحيض العامة أو ترك آثار الأحذية فيه، كما ينصحهم بعدم إحداث ضجة وهم يأكلون.
ويقدم الدليل أيضاً توصيات خاصة ببعض البلدان المعينة، مثل ألمانيا حيث ينبغي عدم التصفيق بالأيدي لمناداة شخص باعتبار أن ذلك مخصص للكلاب، أو إسبانيا حيث تنصح السيدات بوضع أقراط في آذانهن، أو حتى اليابان حيث يوصى بعدم لمس الثياب والشعر أثناء تناول الطعام.
