أعلنت دائرة الطيران المدني بالشارقة عن تعاونها مع شركة سيركو، لاستخدام أحدث جهاز محاكاة ثلاثي الأبعاد لبرج المراقبة، والذي سيسهم في تحقيق رؤية الدائرة الخاصة بتأهيل وتدريب الموظفين على استخدام أحدث الأجهزة في قطاع الطيران.
ويقدم الجهاز المتطور الفرصة لمراقبي الحركة الجوية للتعرف على بيئة مشابهة للواقع باستخدام مخطط مطار الشارقة، ويتمتع بدرجة عالية من الأتمتة والتكامل.
ويسهم جهاز المحاكاة ثلاثي الأبعاد بتطوير المهارات العملية اللازمة للعمليات اليومية، وكذلك محاكاة إدارة سيناريوهات الطوارئ لتلبية المتطلبات التنظيمية. وبالإضافة إلى استخداماته لأغراض التدريب، فإنه يستخدم أيضاً كمنصة متكاملة للتقييم المستمر، إلى جانب أنشطة البحث لدعم ومواءمة النمو المستقبلي لمطار الشارقة كمركز إقليمي رئيسي.
ويدعم جهاز المحاكاة جميع وظائف أنظمة إدارة الحركة الجوية الحديثة، ويوفر رؤية ثلاثية الأبعاد للأبراج حتى زاوية 270 درجة وهي مناسبة للتدريب الأساسي والمتقدم لمراقبي الأبراج والحركة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، يعد جهاز المحاكاة منصة مهمة لإدارة الحركة الجوية في الوقت الحقيقي للتحقق من صحة أي سيناريو تشغيلي على أي نطاق.
وقال الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة: “تواصل دائرة الطيران المدني بالشارقة مواكبة التطور السريع الذي يشهده قطاع الطيران، وكذلك تدريب موظفيها على استخدام أحدث الأجهزة لصقل مهاراتهم وتمكينهم من القيام بأعمالهم وفق أفضل الممارسات العالمية”.
وتابع: “فيما سنتمكن من خلال جهاز المحاكاة الحديث والمطور هذا من تحسين أداء المتدربين، حيث تتطلع الدائرة إلى إدراج التدرب على هذا الجهاز ضمن الخطط التدريبية لمركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات التابع لها من أجل تطوير مهارات الموظفين وكذلك لتمكين موظفي المطارات الأخرى وطلاب الجامعات أيضاً”.
ومن جهته قال فيل ماليم المدير التنفيذي لشركة سيركو الشرق الأوسط: “نحن سعداء كشركة ترتكز على التكنولوجيا بالعمل مع ATRiCS لتقديم أحدث أجهزة ومعدات إدارة الحركة الجوية، لقد عملنا بشكل وثيق مع دائرة الطيران المدني بالشارقة لأكثر من 70 عاماً لتقديم أفضل وأجود خدمات الملاحة الجوية في مطار الشارقة، فيما سيأخذ جهاز المحاكاة الجديد التدريب والمهارات إلى مستوى متقدم آخر”.
وتابع: “إنه ومن خلال الشراكة المتميزة مع عملائنا، فإننا نعمل معاً لتحقيق الهدف المتمثل باستقطاب حوالي 47% من الكوادر الإماراتية عبر هذا العقد الممتد حتى عام 2025، كما أننا نرغب بضمان حصول جميع مراقبي الحركة الجوية الجدد وكذلك الحاليين على تدريب بمستوى عالمي، وأيضاً اكتساب الخبرة الضرورية لمواجهة مختلف السيناريوهات المتوقعة باستخدام أحدث التقنيات”.