أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” محمية “وادي الوريعة” الوطنية في إمارة الفجيرة كثاني محمية إماراتية تندرج في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي.
وتقع محمية وادي الوريعة ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة التي تتميز بجمالها النادر والساحر حيث إنها تزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية فريدة من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية المذهلة.
وعبر إطلالات خلابة على البحر والجبل، يمر الزوار المتجهون إلى المحمية عبر الطريق الساحلي الذي يتيح لهم مشاهدة مساقط المياه الرائعة والحياة البرية الفريدة.
وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومتراً مربعاً، وتضم تنوعاً طبيعياً مذهلاً يشمل حوالي 652 نوعاً من الحيوانات و208 نوعاً من النباتات.
وتعد المحمية فريدة بأنواعها حيث تعتبر المكان الوحيد في دولة الإمارات الذي يحتوي على زهرة الأوركيد.
كما تعتبر محمية وادي الوريعة الوطنية أول محمية جبلية وأول منتزه وطني على مستوى الإمارات، وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها من الفصائل المتميزة.
كما تعد المحمية واحة فريدة لعلماء الطيور، حيث تضم 94 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض في المنطقة، وتظهر الاستطلاعات الأخيرة للحياة البرية أن المحمية تضم 22 نوعاً من بين 24 نوعاً معروفاً من اليعاسيب البرية التي يمكن مشاهدتها في أرجائها.
جدير بالذكر أن الاعتراف الدولي بمحمية وادي الوريعة جاء داعماً للخطة التي أعلنت عنها وزارة التغير المناخي والبيئة في يونيو الماضي والمتمثلة في المشروع الوطني للسياحة البيئية “كنوز الطبيعة في الإمارات”، والهادف إلى رسم مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية عالمياً والترويج لمقومات المحميات الطبيعية في كافة إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية.