رفعت شركة بوينغ هذا العام توقعاتها لحجم الطلب العالمي على قائدي الطائرات التجارية بنسبة 7 بالمائة ليصل إلى 533 ألف طيار خلال السنوات العشرين المقبلة, وعزت ذلك إلى ارتفاع معدل تسليم الطائرات والطلب القوي من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
الشرق الأوسط بحاجة إلى 55 ألف طيار
وتوقعت شركة صناعة الطائرات الأميركية أيضاً الحاجة إلى 584 ألف فني في السنوات العشرين المقبلة حتى عام 2033 بارتفاع بنسبة 5 بالمائة عن توقعات العام الماضي.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي عن توقعات الطيارين والفنيين إن ذلك يعني الحاجة إلى 27 ألف طيار جديد, و29 ألف فني جديد سنوياً.
وستحتاج منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى 216 ألفاً من هؤلاء الطيارين أو 41 بالمائة من عددهم الإجمالي.
وكانت بوينغ قالت في يونيو الماضي إن من المتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة, ومن المتوقع أن تلبي الشركة الأميركية معظم هذا الطلب مع منافستها الأوروبية إيرباص.
وتشير التوقعات إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستتسلم 13460 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين المقبلة, وهو ما يعكس مكانة المنطقة باعتبارها أكبر أسواق النقل الجوي وأسرعها نمواً.
وتأتي أوروبا بعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ بطلبها 94 ألف طيار, بينما ستحتاج شركات الطيران في أميركا الشمالية إلى 88 ألف طيار على مدى السنوات العشرين.
ولقي قطاع الطيران في الشرق الأوسط دعماً من شركات طيران سريعة النمو مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية.
ونتيجة لذلك تتوقع بوينغ أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 55 ألف طيار و62 ألف فني.
وقالت نائب رئيس خدمات الطيران بشركة بوينغ شيري كارباري في بيان “التحدي المتمثل في تلبية الطلب العالمي على المهنيين في مجال الطيران لا يمكن التغلب عليه من جانب شركة واحدة أو في منطقة واحدة بالعالم”.
وأضافت “هذه مشكلة عالمية لا يمكن حلها إلا بمشاركة جميع الأطراف المعنية, شركات الطيران وشركات تصنيع الطائرات ومعدات التدريب ومنظمات التدريب والهيئات التنظيمية والمؤسسات التعليمية في العالم”.
