أكدت شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي أنها أعادتا استخدام المجال الجوي العراقي مؤخراً، من خلال تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية إلى شبكة وجهاتها في العالم وذلك بعد توقف دام عدة سنوات منذ يوليو 2014، وذلك في إطار مراجعة عمليتها التشغيلية.
وقد توقف عدد من الناقلات عن الطيران فوق العراق في 2014 لدواعي السلامة بسبب الصراع هناك، وبعد إسقاط طائرة تابعة لـ”الخطوط الجوية الماليزية” فوق أوكرانيا في العام نفسه.
واستخدمت شركات الطيران بدلاً من ذلك مسارات أطول تمر فوق إيران ودول أخرى، وهو ما زاد من ازدحام الحركة الجوية في المنطقة، مع تفادي الكثير من الناقلات أيضاً المرور من المجال الجوي السوري.
ومن المرجح أن يساعد استخدام المجال الجوي العراقي شركتي “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” على توفير كلف وقود من خلال تقليص ساعات الطيران، ويساهم أيضا في تخفيف ازدحام المجال الجوي في المنطقة.
وقال متحدث باسم طيران الإمارات:”تجري طيران الإمارات باستمرار مراجعة لعملياتها الجوية، اعتماداً على توجيهات السلطات التنظيمية والمنظمات الدولية المتخصصة، وتقوم بتعديل مسارات رحلاتها تبعاً لذلك، وتبعاً لذلك فإن الشركة استأنفت استخدام المجال الجوي العراقي، وعدد قليل جداً من رحلاتنا يعبر المجال العراقي يومياً”.
وبدورها قالت ناطقة باسم «فلاي دبي» بالبريد الالكتروني إن الشركة بدأت استخدام الجزء الشرقي من المجال الجوي العراقي مجدداً في 28 نوفمبر الماضي، والذي يشمل غالباً الرحلات إلى شرق أوروبا وتركيا ومنهما.
وأضافت: “تم إجراء جميع التقييمات اللازمة المتعلقة بالمخاطر والأمن قبل البدء في عبور الأجواء”.