أطلقت شركة سويدية سياحية تجربة غير مسبوقة، توفر خلالها فرصة العيش في الماضي البعيد، داخل كوخ في الغابة، حيث الرجوع إلى زمن البساطة ولو لأيام معدودة.
ويتعين على الضيوف زوار المنتجع البيئي “كولابرين إيكولودج” أن يعدوا طعامهم بأنفسهم على نار الخشب الذي يجمعونه من الغابة، وعندما ينتهون من الأكل ينزلون إلى البركة القريبة لغسل أوانيهم، وهذا النمط من الحياة رغم قسوته إلا أنه قد يستهوي الكثيرين منا.
وقد أعلنت الشركة السويدية أن منتجع “كولابرين إيكولودج” ليس للجميع، إذ لا يقصد المكان سوى محبي البساطة، الذين يمكنهم الاستغناء على وسائل الراحة العصرية، بما في ذلك الكهرباء وماء الحنفية وغيرها.
وعلق بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الفكرة جيدة تتيح لمن أراد فرصة للهروب من ضغوط الحياة في المدن، والتخلص من الإدمان على تصفح الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، التي باتت جزءاً من حياتنا اليومية، حيث يزور الناس منطقة كولابرين لأنهم يريدون تجربة العيش في الطبيعة، واختبار النوم في الأكواخ البدائية.
فقال سميث فاسغن أحد الزوار: “إن هذا المكان هو بمثابة جنة على الأرض وغير بعيد عن شاطئ سكارسوين تترامى الأكواخ، المزودة بأفران تعتمد على الخشب في الغابة، وتتضمن أيضاً أسرة خشبية وبعض الأدوات البدائية البسيطة، مثل الفأس لقطع الأخشاب”.
ويعتمد المنتجع على الخدمة ذاتية في الأكواخ، إذ يقوم الضيوف بطهي وجبة الإفطار والغداء والعشاء، ويشمل الطعام عناصر أساسية مثل العجائن والطماطم، والصلصة والخبز والفواكه والبيض وغيرها. في المقابل لا يوجد مكان للاستحمام، سوى البركة القريبة أو الشاطئ، والمراحيض ليست متوافرة أيضاً.