تدرس الهيئة العامة للسياحة والآثار منح تصاريح جديدة لـ28 فندقاً جديداً في منطقة مكة المكرمة، وجميعها من فئة أربع وخمس نجوم لتضاف إلى 250 ألف وحدة سكنية متوافرة حالياً.
وتتوقع الهيئة نمو قطاع الإيواء بـ 25% بحلول عام 2016 ما يعني إضافة أكثر من 60 ألف غرفة فندقية ووحدة سكنية مفروشة في القطاع لتتجاوز بذلك الغرف في منطقة مكة المكرمة 310 آلاف.
وقال محمد العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة إن الهيئة تدرس حالياً التصريح لـ 28 فندقاً جديداً في المنطقة ثمانية منها في جدة وجميعها من فئة أربع وخمس نجوم كما أن منطقة مكة المكرمة يتوافر فيها أكثر من 250 ألف غرفة فندقية بمختلف التصنيفات.
وتوقع العمري لدى افتتاحه “فندق أوريس الفنار” كأول فندق بوتيك بجدة من فئة ثلاث نجوم بحضور مالك الفندق عبد العزيز الشبرقي أن تزيد نسبة نمو قطاع الإيواء في جدة إلى 25% في عام 2016.
مشيراً إلى أن جدة تشهد اليوم نموا مستمرا وتحولا سريعا باعتبارها الوجهة الرئيسة الأولى في المملكة لافتاً إلى أنها تحتضن ما يزيد على 120 فندقا مرخصاً كما تجاوزت نسبة الإشغال الفندقي فيها 80% خلال الربع الأول من هذا العام، وتصل النسبة إلى أكثر من 90% خلال المناسبات والمواسم المختلفة.
وقال العمري إن الهيئة العامة للسياحة والآثار بتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة تحرص على ارتقاء مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والسياح داخل المملكة، وذلك من خلال الأنظمة والتصنيفات الجديدة في قطاع الإيواء التي أجبرت غير المتخصصين في هذه الصناعة إلى الخروج منها بهدوء الأمر الذي جعل السوق مفتوحاً أمام الشركات المتخصصة والكبيرة لتعويض النقص وتعديل الموازنة في السوق مؤكداً أن معايير تصنيف الإيواء الجديدة تستقطب استثمارات جادة ومتخصصة وتقدم خيارات متنوعة للسياح.
وبين أن المجال مفتوح أمام رجال الأعمال للاستثمار في مجال الفنادق النسائية، ولا يوجد عائق أمام دخولهم في هذا المجال حيث إن الأمر يعود للمستثمرين ومدى قناعتهم بنجاحه.
من جهته قال عبد العزيز الشبرقي إن القطاع الفندقي يعد من أبرز القطاعات الموفرة لفرص العمل داعياً الشباب السعوديين إلى الانخراط في هذا المجال مؤكداً أهمية زيادة الأكاديميات والمعاهد المتخصصة التي تضخ الكفاءات المؤهلة والمدربة إلى سوق العمل متوقعاً أن ترتفع نسبة الاستثمار في وحدات الإيواء السكني في منطقة مكة المكرمة إلى أكثر من 20% حتى نهاية العام الجاري.
وأكد المستثمر في قطاع الفنادق في مكة المكرمة وليد أبوسبعة بأن التوسع في الاستثمارات الفندقية في مكة المكرمة وضخ غرف جديدة سيدعم مسارها الصاعد نحو تحسين الخدمات وتنمية المزايا التنافسية من حيث جودة الخدمات والأسعار خاصة بعد انتهاء المشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة.
وأضاف أبو سبعة بأن السوق الفندقية في مكة المكرمة في حاجة لمزيد من الاستثمارات كونها تعتمد على الإسكان والإشغال من قبل المعتمرين والحجاج، ووزارة الحج تسعى لزيادة أعدادهم خاصة بعد اكتمال المشاريع التنموية والتطويرية للحرم ومكة المكرمة وأن الوزارة تسعى في هذا العام إلى زيادة عدد المعتمرين إلى 6 ملايين معتمر.
مشيرا إلى أن أعلى نسبة إشغال شهدتها فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة كانت خلال شهري ربيع الأول والثاني مستدركا بأن هذه النسبة ستنخفض بموسم رمضان المقبل بنسبة تتراوح بين 30-40% تبعا لانخفاض عدد المعتمرين إلى 500 ألف معتمر بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقل النسبة كلما اقتربنا من المنطقة المركزية.
وأرجع أبوسبعة عدم تمكن بعض المستثمرين من تشغيل فنادقهم إلى ضعف برامجهم التسويقية متوقعا ارتفاع طفيف للإشغال بشهر شوال بنسبة تتراوح بين 10-15% عن موسم رمضان، لاعتماد هذه الفترة في التشغيل على معتمري الداخل ودول الخليج.