بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية تنفيذ مشروع حقيبة الطيران الإلكترونية في كابينة القيادة على متن جميع طائراتها، في جميع الرحلات، بدلاً من الحقيبة التقليدية التي يبلغ وزنها 20 كيلوغرام، من المجلدات والأدلة الإرشادية والوثائق الورقية الخاصة بأنظمة الطيران والملاحة الجوية والجوانب الفنية للطائرات.

وتقوم “السعودية” من خلال هذا المشروع بتوزيع 1650 حاسب لوحي IPAD على أطقم قيادة الطائرات بعد برمجة جميع المعلومات والأنظمة والجوانب الفنية والاحتياجات الأساسية لقائد الطائرة لمساعدته في مهمته وتعزيز كفاءته.

والمشروع عبارة عن نظام رقمي جديد يستخدمه أطقم قيادة الطيران ويحتوي جميع الأنظمة و المعلومات والتطبيقات التي يحتاجها قائد الطائرة في مهمته كالجداول وخرائط المسارات الجوية ومخططات المطارات ومعلومات الأداء والجوانب الفنية والكتيبات الرقمية.

وذلك بالاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الخرائط الملاحية عبر شركة “جيبسون” الرائدة في هذا المجال فيما تم تصميم برنامج خاص بالخطوط السعودية” من قبل شركتي بوينج وايرباص لحسابات عمليات الاقلاع والهبوط آليا.

وأكد مساعد المدير العام التنفيذي للعمليات الجوية الكابتن خالد الشامسي حرص الخطوط السعودية على مواكبة أحدث المستجدات في مجال صناعة النقل الجوي خاصة ما يتعلق منها بتحقيق أعلى مستويات الأداء في جوانب السلامة.

مبينال أن السعودية تعمل باستمرار على زيادة وتطوير برامج التدريب والتهيئة الفنية لطياريها ومتابعة آخر المستجدات في تقنية علوم الطيران وتطبيق أفضل الأنظمة الملاحية، وتضمن المشروع توفير.

وأضاف الشامسي  أن الحقيبة الإلكترونية تحوي عدداً من التطبيقات الخاصة بمراقبة نظام الطيران الإلكتروني والتطبيقات المختارة والمساندة له و الملاحة الجوية والجداول مع خزانة آمنة للمحتويات مما يساعد الطيار على القراءة والتحرير بوثائق “السعودية” واستخدام البريد الإلكتروني الرسمي للمؤسسة في التواصل بين الطيار ومركز العمليات.

مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق عمل متخصص لتنفيذ هذا المشروع وتقديم الدعم الفني للطيارين على مدار الساعة عبر مكتب تم انشاءه لهذا الغرض في مبنى العمليات الجوية.

ولفت الشامسي ايضا إلى أن مشروع الحقيبة الإلكترونية يختصر الوقت والجهد والتحديث الآلي للمعلومات ويوفر بيئة مثالية لطاقم قمرة القيادة، كما يوفر التحول من الحقيبة الورقية إلى الحقيبة الإلكترونية كمّاً هائلاً من الورق يصل إلى 25 مليون ورقة لخرائط الطيران، ومطبوعات أخرى يتم شحنها ويصل وزنها إلى 5,1 أطنان شهرياً وكذلك توفير ما يقارب 500 طن من الوقود سنوياً بسبب تخفيف وزن حقائب الطيران.

شارك برأيكإلغاء الرد