تعتزم العربية للطيران مضاعفة أسطولها بحلول العام 2016 من 34 طائرة إيرباص حديثة من طراز إيه 320 تطير إلى 86 وجهة حول العالم ليصل إلى أكثر من 50 طائرة.
كشف الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة رئيس مجلس إدارة العربية للطيران عن أن أسطول العربية للطيران يتكون حالياً من 34 طائرة إيرباص حديثة من طراز إيه 320.
وأشار إلى أن الناقلة تطير إلى 86 وجهة حول العالم انطلاقاً من مراكز العمليات الرئيسية الثلاثة في الإمارات والمغرب ومصر, وقد شهد العام 2013 استلام “العربية للطيران” 4 طائرات جديدة من طراز “إيرباص إيه 320” من ضمن الطائرات الـ44 التي كانت قد طلبتها خلال عام 2007 كما تم في بداية العام الحالي استلام طائرات “إيرباص إيه 320” مزوّدة بمقوّمات “شاركلت” لتصبح بذلك شركة الطيران الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تتسلم طائرة “إيرباص إيه 320” مزودة بهذه المقومات التي تتوفر كتجهيز اختياري لطائرات “إيرباص إيه 320” حديثة الصنع.
حيث يتم تزويد أجنحة هذه الطائرات بمقومات كبيرة لطرفي الجناحين مصممة خصيصاً لتوفير استهلاك الوقود, وسوف تقوم الشركة بمضاعفة حجم الأسطول الحالي, وذلك عند الانتهاء من استكمال استلام طلبية الطائرات الـ44 في عام 2016 ليصل بذلك إجمالي طائراتها العاملة إلى أكثر من 50 طائرة, مما سيساهم في توفير القيمة الأفضل مقابل المال لعملائها إلى جانب التمــيز الذي تتمتع به عملياتها التشغيلية.
وقال رئيس مجلس إدارة العربية للطيران: “عندما أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مرسوماً أميرياً لتأسيس “العربية للطيران” في عام 2003 كانت رؤية سرعان ما تحولت إلى قصة نجاح تكللت بإنجازات عالمية ارست في العالم العربي تجربة ناجحة جديدة كان لها أثر إيجابي كبير على تطوّر قطاع الطيران في المنطقة”.
وخلال السنوات الماضية ازداد عدد المسافرين على متن “العربية للطيران” بشكل متسارع, وخاصة مع افتتاح الشركة المزيد من المراكز الرئيسية والتوسع المضطرد في عدد وجهاتها, واستقبلت طائرات الشركة في العام الحالي المسافر رقم 37 مليون منذ انطلاق عملياتها, ويأتي هذا الإنجاز خلال عشر سنوات على انطلاق رحلتها الأولى في 28 أكتوبر 2003 تتويجاً لمسيرة حافلة أثبتت الشركة خلالها قدرتها على الابتكار والتميز في عملياتها.
وأكد الشيخ عبدالله آل ثاني أن العربية للطيران استطاعت كأول شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تغيير فلسفة ومفهوم السفر الجوي في المنطقة, وسرعان ما أثبت الإقبال الكبير على خدمات الشركة نجاح نموذج عملها, وبات بمقدور أعداد كبيرة من أفراد المجتمع المحلي والإقليمي السفر أكثر وبتكلفة أقل, ومع حلول عامها العاشر مازالت “العربية للطيران” تتصدر قطاع الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط, ومازال نموذج الأعمال الذي أسسته يثبت نجاحه وفعاليته على مر الزمن.
كما نجحت خلال هذه المدة في تأسيس سوق إقليمية داخلية قوية للنقل الجوي مؤكدة على أهمية هذا القطاع من الناحية التجارية, وإمكانية تنمية السوق من خلال التركيز على خفض الأسعار وتوفير التسهيلات وتنوع الوجهات.
وأشار إلى أن فرص نمو الطيران الاقتصادي قوية وأن الطريق أمام قطاع الطيران الاقتصادي للوصول إلى مرحلة التحرير الكامل للأجواء ما زال طويلاً.
وتضع العربية للطيران تلبية الحاجات الاجتماعية للمجتمعات المحلية والدولية في أولويات اهتماماتها, وشكّل العمل الخيري جزءا رئيسيا من نجاح الشركة, وفي هذا السياق أطلقت الشركة بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية مبادرة “سحاب الخير” في عام 2005 بهدف توفير أوضاع تعليمية وصحيّة أفضل للمجتمعات المحتاجة حيث كانت أولى الشركات في المنطقة التي بدأت تنفيذ برنامج التنمية الاجتماعية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى جمع الأموال من خلال تبرعات المسافرين على متن طائرات الشركة, ويتم استثمار تلك الأموال في مؤسسات الرعاية الصحية والتعليمية في الدول المحتاجة, وافتتحت مبادرة سحاب الخير العديد من المدارس والمراكز الصحية في دول عديدة منها الهند وسريلانكا واليمن والسودان.
وعلى مر السنين قامت لجنة “سحاب الخير” بنشاطات في العديد من الدول من بينها الأردن وتركيا وكازاخستان وكينيا ومصر وسوريا والهند وبنغلادش واليمن, وتوزيع كراسي متحرّكة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كازاخستان, وحملة “القلوب الصغيرة” في اليمن حيث تلقّى أكثر من خمسين طفلا يعانون من مشاكل في القلب علاجا مجّانياً.