دفع أشخاص رسوم رحلة لرؤية كوكب الأرض من الفضاء إلا أنهم سينتظرون طويلا فيما يبدو انطلاق هذه الرحلة بعد حادث تحطم كارثي لأول مركبة فضائية تابعة لشركة فيرجن جالاكتيك، غير أن السائحين الذين اعتزموا بالفعل القيام بالرحلة لم يأتوا لاستعادة أموالهم.
تحطمت سفينة الفضاء السياحية “سبيس شيب تو” في صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقد قتل في الحادث قائد السفينة وأصيب زميله بجروح.
وذكرت التقارير أن السفينة، العائدة لشركة فيرجين غالاكتيك المملوكة للملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، تحطمت بينما كانت تجري أول اختبار لها منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
كان نحو 800 شخص دفعوا المال أو أودعوا مبلغا مقدما مقابل ركوب مركبة سبيس شيب تو الفضائية التي تسع لستة ركاب وطيارين وتملكها فيرجن جالاكتيك التي تطمح أن توفر المركبة أول رحلة تجارية في الفضاء للسائحين. وتبلغ قيمة التذكرة 250 ألف دولار.
وتحطمت المركبة أثناء مهمة طيران تجريبية في صحراء موهافي بكاليفورنيا يوم الجمعة فقتل أحد الطيارين. ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من انفجار صاروخ من طراز أنتاريس تملكه شركة أوربيتال ساينسز بعد 15 ثانية من اطلاقه في فرجينيا.
وبعد ساعات من حادث التحطم يوم أمس الجمعة لم يجر ابلاغ كارميلا سيرز وكيلة الفضاء المعتمدة لفيرجن جالاكتيك في شركة مانسور ترافل في بيفرلي هيلز بأي زبائن يطالبون باستعادة أموالهم ولا تتوقع مجيء أحد.
وقد يدفع الحادث الكونجرس الأمريكي إلى توسيع مراجعة تقوم بها إدارة الطيران الاتحادي للرحلات الفضائية التجارية بعد أن سعت جاهدة إلى وقفها حتى أكتوبر تشرين الأول عام 2015 لضمان سلامة الركاب.
وصعد وقوع الحادثين في أسبوع واحد المخاوف بشأن الاعتماد على شركات الفضاء الخاصة في الرحلات التجارية.
وتقدم فيرجن جالاكتيك لزبائنها رحلة لمدة ساعتين مع شعورهم بانعدام الوزن بضع دقائق وفرصة لرؤية الأرض من الفضاء. وتنقل طائرة تابعة للشركة مركبة سبيس شيب تو إلى ارتفاع نحو 45 ألف قدم. وترتفع المركبة بعد ذلك باستخدام صاروخ دفع إلى ارتفاع مئة كيلومتر عن الكوكب.