سقطت طائرة روسية تقل 224 من الركاب وأفراد الطاقم في منطقة جبلية بشبه جزيرة سيناء المصرية يوم السبت بعد وقت قصير من إقلاعها واختفائها من على شاشات الرادار بينما كانت تقترب من كامل ارتفاعها مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية إن الطائرة وهي من طراز أيرباص أيه321 وتشغلها شركة طيران كوجاليمافيا الروسية تحت العلامة التجارية متروجيت أقلعت من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر متجهة إلى سان بطرسبرج في روسيا عندما سقطت في وسط سيناء بعد بزوغ الفجر بقليل.

وقال وزير الطيران المصري محمد حسام كمال إن السلطات عثرت على الصندوقين الأسودين للطائرة، وأضاف أن الاتصالات بين الطائرة والمراقبة الجوية قبل الحادث كانت طبيعية ولم يحدث أي شيء غير طبيعي قبل الحادث. وأنه لم يصدر عن الطائرة أي طلب لتغيير المسار.

وفي المؤتمر الصحفي نفسه قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إنه لا توجد أنشطة “غير عادية” يعتقد أنها وراء الحادث لكن الحقائق لن تتضح لحين اجراء المزيد من التحقيقات.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان “أقلعت الطائرة في الساعة 05:51 صباح اليوم السبت بتوقيت القاهرة (03:51 بتوقيت جرينتش) واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع حيث تم تكليف فرق البحث والإنقاذ بالبحث عن الطائرة حتى تم العثور عليها.”

وقالت أيضا “كانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم حينما اختفت من على شاشات الرادار… تمكنت فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى مكان حطام الطائرة.”

ووفقا لموقع فلايت رادار 24 على الإنترنت وهي خدمة لتعقب الطائرات تدار من السويد فإن الطائرة كانت تهبط بسرعة 1800 متر في الدقيقة حين فقدت إشارة الاتصال بها مع المراقبة الجوية.

والطائرة أيرباص أيه321 طائرة للرحلات المتوسطة ودخلت الخدمة منذ عام 1994. وتعمل منها 1100 طائرة حول العالم وسجلها جيد في مجال الأمان. وهي طائرة أوتوماتيكية بشكل كبير إذ تعتمد على أجهزة كمبيوتر لمساعدة الطيارين على البقاء في حدود الارتفاع الآمن.

وقالت شركة أيرباص إن الطائرة المنكوبة صنعت عام 1997 وتشغلها متروجيت منذ 2012. وطارت 56 ألف ساعة في نحو 21 ألف رحلة وهي مزودة بمحركات صنعها اتحاد شركات إنترناشيونال إيرو إنجينز.

وتأسست كوجاليمافيا في 1993 وكانت في وقت سابق تسمى كولافيا. ويتألف أسطولها من طائرتين طراز أيه320 وسبع طائرات طراز أيه321. ويعد سجل السلامة الجوية ضعيفاً نسبيا في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق خاصة في الرحلات الداخلية.

ويرجع كثير من الحوادث إلى تقدم الطائرات في سنوات الخدمة لكن خبراء يقولون إن هناك مشكلات أخرى من بينها ضعف تدريب الأطقم وسوء مستوى المطارات وضعف الرقابة الحكومية وإهمال السلامة سعيا وراء زيادة العوائد.

 

 

 

شارك برأيكإلغاء الرد