تحول مطار مدريد إلى مأوى لأكثر من 30 مشرداً يبحثون عن الدفء والأمان وخاصة في فصل الشتاء، وعلى غرار مطارات أخرى في أوروبا مثل مطار هيثرو وباريس وشارل ديغول، يهرب المشردون من البرد القارس إلى صالات هذه المطارات بحثاً عن الدفء والحمامات التي توفر مياهاً ساخنة، بالإضافة إلى إمكانية التسول من المسافرين والحصول على النقود عن طريق دفع عربات الأمتعة.
ويتمتع المطار بموقع استراتيجي بالقرب من العديد من مطاعم الوجبات الساخنة لذلك لا يجد المشردون صعوبة في الحصول على الطعام.
ويعد مطار أدولفو سواريز مدريد باراخاس خامس مطارات أوروبا ازدحاماً،حيث استخدمه أكثر من 40 مليون راكب في العام الماضي، وتسمح السلطات للمشردين بالنوم فيه طالما أنهم لا يثيرون المشاكل.
وتقول الشرطة إن هناك 30 شخصاً على الأقل ينامون بشكل دائم في المطار، ولكن العدد يرتفع في فصل الشتاء، و قبل يومين من عيد الميلاد، أحصى ضباط الشرطة 42 مشرداً في المطار، بعضهم من إسبانيا، في حين أن البعض الآخر مهاجرين من بلدان أخرى، معظمهم ضحية البطالة التي وصلت إلى 24% وتسببت بزيادة معدلات الفقر في البلاد.