أعادت طيران الإمارات هيكلة سعتها المقعدية إلى الوجهات الروسية تجاوباً مع أوضاع السوق الحالية التي تشهد تراجعاً في الطلب على السفر نتيجة انخفاض قيمة الروبل مقابل الدولار .
وقامت طيران الإمارات باستبدال طائراتها من طراز “أيه 380” ذات السعة المقعدية الكبيرة التي كانت تطير إلى وجهتين في روسيا بطائرات أخرى من طراز “بونيغ 777” بهدف الاستفادة من الطائرات ذات السعة المقعدية الكبيرة على وجهات أخرى تشهد طلباً متزايداً .
ويتيح عدد الوجهات الكبير والذي وصل حتى الآن إلى 147 وجهة في 84 دولة حول العالم لطيران الإمارات مرونة كبيرة في التعامل مع الوجهات التي تشهد أوضاع غير مستقرة حيث نجحت الناقلة في وقت سابق في تجاوز الظروف غير المستقرة في وجهات مثل سوريا والعراق وليبيا من خلال سحب الطائرات من هذه الوجهات وتشغيلها على وجهات أخرى .
وساهم تراجع الروبل الروسي أمام الدولار في ارتفاع أسعار جميع الخدمات المقومة بالدولار بما فيها المتعلقة برحلات الطيران الدولية، متوقعين انخفاض حركة الركاب على هذه الرحلات إلى أدنى مستوى إذا استمر الدولار في الصعود أمام الروبل بنفس الوتيرة .
ويسعى قطاع الضيافة في دبي إلى تجنب التباطؤ في السياحة الروسية عبر البحث عن أسواق جديدة وتعزيز حضوره في أسواق أخرى بما يعوض تراجع مستويات نمو السياحة الروسية القادمة إلى دبي .
ونجح القطاع السياحي في دبي في اختراق أسواق جديدة مع توسع الناقلات الوطنية ووصولها إلى وجهات لم تكن مخدومة من قبل برحلات مباشرة وتعزيز حضورها في دول أخرى عبر افتتاح أكثر من محطة في نفس الدولة الأمر الذي ساعد على زيادة التدفق السياحي من هذه الدول إلى دبي .