تبتكر شركات الطيران وخاصة الأميركية كل ما هو جديد لتحصيل المزيد من الرسوم من المسافرين في مسعى منها نحو تعزيز العائدات, وخاصة عند اشتداد حمى الأزمات التي تواجه صناعة الطيران عموماً، ويوجد لدي شركات الطيران عموماً أكثر من 24 نوعاً من الرسوم الخاصة بالحقائب, وفقاً لموعد الدفع والطريقة التي يتم فيها.
وقد تقاضت شركات الطيران الأميركية في العام الماضي أكثر من 6 مليارات دولار من المسافرين نظير رسوم متنوعة مثل الوزن الزائد للحقائب الذي يدفع المسافر مقابله أكثر من 50 دولاراً للحقيبة الواحدة أو تغيير الرحلة, والذي يكلف الراكب 200 دولار.
وبعضها يغالي في هذه الرسوم فمثلاً شركة ينايتد ايرلاينز تتقاضى مقابل كل حقيبة 200 دولار, ومع بداية العام الجديد رفعت الرسوم على الحقيبة الثالثة إلى 125 دولاراً مقارنة مع 100 دولار في السابق.
وتبرر شركات الطيران زيادة هذه الرسوم بأنها محاولة لتخفيض التكاليف الكبيرة التي تتكبدها الشركات, وخاصة عند نقل الحقائب ذات الوزن الكبير.
وفي استطلاع أجري أخيراً على المسافرين شمل أكثر من 6100 مسافر أشاروا إلى أن رسوم الحقائب هي أكثر الرسوم مكروهة عندهم.
لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك فقد لجأت شركات الطيران إلى أساليب أخرى لرسوم الحقائب فمثلاً في حال دفعت الرسوم عند الحجز فإنك تدفع بين 31 و 40 دولاراً, وفي حال دفعت عند إنجاز إجراءات السفر فإن المبلغ يصل إلى 45 دولاراً, وقد يرتفع إلى 100 دولار عند البوابة.
والطريف أن هناك تفاوتاً بين الشركات في هذا الأمر ففي حين تسمح لك شركة مثل ساوثويست بحمل حقيبتين مجاناً تسمح أخرى مثل جيت بلو بحقيبة واحدة فقط, وبعضها لا يسمح إلا بحقيبة صغيرة داخل الطائرة كما أن بعضها يسمح فقط لحاملي عضوية برنامج الولاء للشركة.
وهكذا فإن أي أمر طارئ للمسافر يؤجل رحلته سيكلفه على الأقل 200 دولار كما أن السماح لك ولعائلتك بالجلوس في أي مكان شاغر بالطائرة أصبح من الماضي, وعليك اليوم أن تدفع وفقاً للمقعد الذي تجلس فيه, وقد تصل التكلفة الإضافية للمقعد إلى 80 دولاراً في بعض الشركات حتى أن الحجز عبر الهاتف قد يكلفك مبلغاً إضافياً يتراوح بين 10و 25 دولاراً.