أعلنت منطقة آثار بني سويف أنها قد أجرت تقريرا شاملًا عن وجود كشف أثري جديد، وهو “سد وادي سنور” الذي يعود للعصر الروماني واليوناني.

آثار بني سويف تعلن عن اكتشاف “سد وادي سنور” الذي يعود للعصر الروماني واليوناني

وأكدت هيئة الآثار أنه عبارة عن سد مبني من الحجر في جانبه الغربي، ومن الناحية الشرقية من البلاستر والطوب والأحمر، ويقع على بعد 70كم من النيل و2.5 كم من الجنوب الشرقي لكهف وادي سنور.

حيث يقع السد المكتشف بطول 61م، وعرض 10م، وارتفاع 4 م في نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما 50 مترا يتوسطهما خور ممتد نحو الغرب في شكل حلزوني تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق نحو الغرب في شكل منحدر حيث يحجزها السد خلفه.

وأوصى التقرير بضرورة الإسراع لضم السد ليكون واحدا من أهم آثار بنى سويف بشرق النيل بوادى سنور حيث تم تحديد مساحة مبدئية بطول 400م من الغرب للشرق وعرض 270م من الجنوب للشمال.

مع ضرورة تشكيل لجنة عليا من منطقة آثار بنى سويف لتوثيق كافة تفاصيل الموقع فضلا عن عمل حفائر ونظافة لكافة مكونات السد، وما حوله لكشف المزيد من المعلومات التاريخية والأثرية، وعمل مسح أثرى شامل للمنطقة مع التنسيق بين وزارتي الآثار والبيئة لوضع الموقعين على الخريطة السياحية لآثار مصر.

وفى سياق متصل طالب المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير متحف بني سويف الذي يضم مجموعة من الآثار التي ترجع إلى العصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية والعصر الحديث.

جاء ذلك خلال لقائه نادية عاشور مديرة آثار منطقة بني سويف، وعددا من المهندسين الاستشاريين ضم الدكتور مهندس مصطفى الغمراوى والمهندس أحمد الشيخ من جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة القائمين على أعمال تطوير المتحف فضلا عن مدير عام التخطيط والتنمية العمرانية بمحافظة بني سويف.

وطالب المحافظ بعمل حملات توعية وتنظيم رحلات سياحية داخلية لأبناء المحافظة خاصة طلبة المدارس لتنمية وعيهم السياحي، والتعرف على الكنوز الأثرية خاصة أن المحافظة تضم العديد من المناطق السياحية والأثرية مثل هرم ميدوم وكهف سنور وآثار الحيبة بالفشن وأهناسيا وغيرها.

وجدير بالذكر أن محمية كهف وادي سنور أعلنت محمية طبيعية في عام 1992، وتقع على بعد 70 كيلومترا شرق مدينة بني سويف وحوالي 200 كيلو مترا عن القاهرة، ويمتد كهف وادي سنور نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق 15 مترا، ويصل اتساع الكهف إلى 15 مترا تقريبا.

وقد اكتشف كهف وادي سنور مصادفة في أثناء قيام عمال المحاجر باستخراج خام الألباستر خلال تسعينات القرن العشرين حيث ظهرت فجوة تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يحتوي على تراكيب جيولوجية تعرف باسم الصواعد والهوابط من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر الأيوسيني الأوسط أي من منذ نحو 60 مليون سنة مضت نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط.

وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم، وتعتبر المحمية مزارا عالميا ثقافيا فريدا للباحثين والدراسين في مجال علم الجيولوجيا كما تساعد الدراسات التي تجري في هذا الموقع والمواقع المجاورة على اكتشاف موارد معدنية مستقبلية.

شارك برأيكإلغاء الرد