Booking.com

تم أمس الخميس تدشين موقع الزبارة الأثري بحضور عدد من المسؤولين في دولة قطر وسفراء الدول الأجنبية, وذلك تمهيداً لافتتاحه أمام الجمهور اليوم الجمعة, ولمدة يومين احتفاءً باليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.

موقع الزبارة الأثري

انضمام الزبارة إلى منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية

وجاء هذا الاحتفال بمناسبة انضمام الزبارة إلى منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية في 22 يونيو الماضي ليعتبر بذلك أو موقع أثري قطري يدخل قائمة اليونسكو للتراث.

ودعت هيئة متاحف قطر على حسابها الخاص بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي المواطنين والمقيمين إلى زيارة “الزبارة”, موضحة أنه و”احتفالا بتدشين الزبارة كأول موقع قطري للتراث العالمي, ندعوكم لتمضية الجمعة والسبت 13 و 14 ديسمبر في الزبارة للاستمتاع بفاعلياتنا من الساعة 9 ص إلي الساعة 6 م”.

وأوضحت أن الزبارة تبعد نحو ساعة بالسيارة من الدوحة, و45 دقيقة من الخور, وفقط 25 دقيقة من الشمال مجددة الدعوة للجمهور لزيارة أول موقع أثري قطري ينضم إلى اليونسكو.

وعلى صفحتها بموقع “فيسبوك”.. كتبت هيئة متاحف قطر: “متواجدون الآن في مدينة الزبارة حيث تقام فعاليات افتتاح كبار الشخصيات احتفالا بتدشين الزبارة كأول موقع قطري للتراث العالمي”.

ونوّهت بأن “حفل الافتتاح والخطابات لافتتاح مدينة الزبارة رسمياً اليوم ١٣ ديسمبر ٢٠١٣, وبهذه المناسبة ندعوكم للحضور إلى الزبارة للإستمتاع بفعالياتنا التي شاركت بها العديد من مؤسسات ومراكز في الدولة”.

وأشار بيان صدر مؤخرا لهيئة متاحف قطر إلى أن إدراج موقع الزبارة الأثري ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية الذي تم خلال الجلسة الـ 37 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يعد الأول من نوعه كاعتراف وضم لموقع أثري قطري في سجل دولي, والذي يضم حاليا 911 موقعا طبيعيا وثقافيا لافتا إلى أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو تضم ممثلي 21 دولة, ويعين أعضاؤها من قبل الجمعية العمومية للجنة لمدة أربعة أعوام, ولدى الأعضاء صلاحية التصويت على إدراج المواقع الثقافية أو الطبيعية والتي يتم طرحها من قبل دولة عضو أخرى لليونسكو.

وستقوم دولة قطر على إثر هذا الاعتراف باستضافة الدورة الثامنة والثلاثين لاجتماع لجنة التراث العالمي في الدوحة في يونيو عام 2014.

وكانت مدينة الزبارة الواقعة على الساحل الشمالي لدولة قطر قد اكتشفت في منتصف القرن الثامن عشر, وأصبحت إحدى أهم مراكز تجارة اللؤلؤ وتجارة المسافات البعيدة في الخليج, وفي أوج عصرها كانت من أهم المناطق السكانية في قطر ربما عاش فيها أكثر من 6000 نسمة داخل أسوارها.

وانتهى دور المدينة كمركز تجاري فعليا في أوائل القرن التاسع عشر, ولكن سكانها لم يهجروا ما تبقى من الزبارة حتى أوائل القرن العشرين, وما بقي اليوم هو أطلال تمتد على مسافة 60 هكتارا مع بقايا البيوت, والمساجد, والمباني المحصنة الكبيرة, والأسواق, وقناة مع جدران محيطة, ومقابر خارج طوق مزدوج من التحصينات, وحمت طبقات من الرمال وبشكل جيد الموقع الذي أعيد اكتشافه من قبل فريق من علماء الآثار الدانماركيين في الخمسينيات لتشهد بعدها أعمال التنقيب من قبل فريق من علماء الآثار الدانماركيين والقطريين حتى الآن تم كشف جزء صغير فقط من الموقع, ولكنه أعطى نظرة استثنائية حول البنية الحضرية والمادة الثقافية للزبارة.

شارك برأيك