Booking.com

تحتفل “قلعة الزبارة” بنهاية موسم ناجح للغاية مع تسجيل عدد من الزوار أكبر من أي وقت مضى، ويأتي هذا النجاح بعد عملية ترميم وإعادة تطوير هذا الموقع الأثري، وشمل ذلك افتتاح مركز الزوار الجديد، وإدخال تحسينات على المرافق، وضمان سهولة الوصول للموقع فضلاً عن سلسلة من البرامج التعليمية في المدارس وداخل المجتمع.

 

قلعة-الزبارة

“قلعة الزبارة” تُسجل رقماً قياسياً في عدد الزائرين بعد تطويرها وإدراجها علي لائحة اليونسكو

وقد استقطب كلاً من مركز الزوار الجديد بالزبارة وموقع الحفريات الأثرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014 أكثر من 30000 زائر، وهو ما يمثل بالفعل زيادة بنسبة 170٪ مقارنة بموسم 2013 بأكمله.

وشهد العام الماضي إدراج موقع الزبارة الأثري على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، وتُتيح البقايا الأثرية الأصلية نافذة فريدة من نوعها على أسس قطر الحديثة وتقف شاهدة على تطور منطقة الخليج.

وتجدر الإشارة إلى أن الموقع والأنشطة المرتبطة تحظى جزئياً برعاية ميرسك قطر للبترول وأثبتت نجاحها في جذب مجموعة واسعة من الجماهير حيث تختار العديد من الأسر قضاء عطلة نهاية الأسبوع والاستمتاع في هذا الموقع التاريخي الرائد والأكثر جلباً للزوار في قطر.

وتعليقاً على الموضوع قال الشيخ فيصل آل ثاني نائب مدير عام شركة ميرسك قطر للبترول: “نحن سعداء للغاية بالنجاح الذي حققته عملية إعادة تطوير الزبارة وبالأعداد الكبيرة من الناس التي تستكشف التراث الغني لدولة قطر، ومن خلال برنامج الاستثمار الاجتماعي فإن ميرسك للبترول فخورة بدعم هذا الموقع الأثري المهم الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وثقافة أمتنا، ولكونه ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي فهو بذلك موقع معترف به إقليميا ودوليا الأمر الذي يعد إنجازاً كبيراً”.

في ذات السياق قال فيصل النعيمي مدير الآثار في متاحف قطر: “يتم تشجيع الزوار على المشاركة وعيش تجربة الحفريات وتاريخ هذا الموقع من خلال الصور وشاشات العرض والجولات سيراً على الأقدام، والتي نأمل أن تساهم في رفع مستوى الوعي بقيمة هذا الموقع بالنسبة لقطر ومنطقة الخليج”.

وتأسست مدينة الزبارة في أواخر القرن الثامن عشر من قبل تجار اللؤلؤ من البصرة والكويت هذا المعلم التاريخي ذو الجدران المحصنة تغطي مساحته أكثر من 60 هكتاراً مع شبكة معقدة ومخططة من المباني العامة والخاصة، وقد كشفت الحفريات الحديثة التي تقوم بها جامعة كوبنهاجن ومتاحف قطر عن قصور ومركز تجاري ومساجد ومبان سكنية، وقد تم إعادة ترميم الموقع بعناية من أجل إتاحة تجربة من الطراز العالمي للزوار.

من جهته قال حسن الإبراهيم مدير إدارة التطوير الاستراتيجي بهيئة قطر للسياحة: “هدفنا هو الاستخدام الأمثل للأصول والموجودات القطرية القائمة وبناء أصول سياحية جديدة وتقديم تجربة قطرية أصيلة لجذب السياح من كافة أنحاء العالم”.

وأضاف الإبراهيم: “سوف يستمر كل من التاريخ والثقافة في لعب دور رائد كأحد مرتكزات السياحة ضمن إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 فمجموعة الفنون والمعالم الثقافية مثل الزبارة ليست فقط بعض مناطق الجذب الأكثر شعبية في قطر، ولكنها أيضاً تعكس الجذور الثقافية العميقة التي نسعى إلى تسليط الضوء عليها والحفاظ عليها كبلد وكمقصد سياحي”.

أما مركز الزوار الذي أُفتتح حديثاً في قلعة الزبارة فهو يستضيف أنشطة للكبار والأطفال ففي نهاية كل أسبوع خلال الأشهر القليلة الماضية استمتع الزوار بالتقاليد في دولة قطر مع الخيام المنتصبة خارج القلعة حيث يمكن للزائر تجربة الأكلات والمشروبات والمشغولات اليدوية التقليدية فضلا عن ركوب الجمال.

شارك برأيك