انطلقت أمس فعاليات الدورة ال 34 للمعرض الدولي للسياحة “فيتور 2014”, والتي تنعقد في إسبانيا من 22 إلى 26 يناير الجاري بمشاركة 9500 مقاولة تمثل 165 بلدا.
وافتتح ولي العهد الاسباني فيليبي دي بوربون وعقيلته الاميرة ليتيثيا المهرجان الذي يقام في مدينة المعارض بمدريد حتى يوم الأحد المقبل بمشاركة أكثر من تسعة ألاف هيئة ومؤسسة وشركة وأكثر من 200 ألف مهني وزائر ومسئول.
ويقيم المهرجان عددا كبيرا من النشاطات والفعاليات والمنتديات الهادفة إلى تحسين القطاع وتعميق تطوره وتعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات السياحية حول العالم فيما سيشمل أيضا وللمرة الأولى حفل توزيع جوائز التميز والابتكار في مجال السياحة التي تقدمها منظمة السياحة العالمية.
وكانت 8979 شركة وافدة من 167 دولة شاركت في المهرجان في نسخته عام 2013 فيما شارك في فعالياته أكثر من 207 آلاف مهني وزائر وغطى فعالياته وإحداثه 7202 صحفي من 59 دولة.
وقد أعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للسياحة أن حوالي 60,6 مليون سائح أجنبي زاروا إسبانيا سنة 2013 أي بزيادة بنسبة 5,6 بالمائة مقارنة مع سنة 2012.
وأضاف أن إسبانيا تحتل بذلك المرتبة الثالثة على المستوى العالمي بعد تجاوزها الصين حيث جاءت بعد فرنسا (83 مليون زائر) والولايات المتحدة الأمريكية اللتين استقبلتا خلال السنة المنصرمة 67 مليون زائر.
وأشار إلى أن هذا الرقم من السياح الأجانب المسجل السنة المنصرمة تجاوز الرقم القياسي لسنة 2007, والذي بلغ 58,7 مليون سائح.
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية أيضا أن نفقات السياح الأجانب بإسبانيا من يناير حتى نوفمبر سنة 2013 بلغ 55,89 مليون أورو ( زائد تسع نقط مقارنة مع سنة 2012 ).
وأكد راخوي أن “هذه المعطيات الجيدة قد تشجعنا على مواصلة العمل بهذا القطاع لتعزيز وجهة إسبانيا وريادتها السياحية على المستوى العالمي”.
وتعد السياحة قطاعا حيويا في اسبانيا التي تضربها منذ عامين أزمة اقتصادية في ظل ارتفاع نسبة البطالة 26.3%, وتدر 11% من إجمالي الناتج المحلي.
وقد كشف استطلاع في وقت سابق من العام الجاري عن أن إسبانيا أفضل وجهات العطلات الصيفية بالنسبة لمسافري بريطانيا إذ جاءت جزيرة مايوركا والكناري في مقدمة استبيان شارك فيه حوالي 2000 من المصطافين البريطانيين.
ومن جهة اخري فازت إسبانيا كأرخص وجهة في أوروبا لقضاء العطلة وفقا للتقرير السنوي السابع الخاص بتكاليف العطل الأوربية, وحظيت إسبانيا وجزرها بهذا اللقب بعد منافسة قوية مع الكثير من الوجهات الرخيصة تقليديا وفي مقدمتها تركيا, ولعل قلة تكاليف الحصول على وجبة إسبانية وفنجان من القهوة في أحد المطاعم قد دفع بها إلى تلك المكانة.
وتضم إسبانيا مجموعة متنوعة من الوجهات المناسبة فجزيرة ميورقة هي الوجهة المثالية لأولئك الذين يبحثون عن عطلة جيدة بتكاليف مخفضة, وتظل أيضا جزر البليار هي الخيار الأفضل للراغبين في عطلات كلاسيكية مناسبة لمحدودي الميزانية, وبمكان ليس ببعيد من الجزيرة تقع مدينة سولير وهي قرية صغيرة ساحلية مفضلة منذ زمن طويل للعديد من المشاهير الباحثين عن روعة الحياة بين بساتين البرتقال والزيتون واكتشاف النجوم, والمناظر الطبيعية الخلابة.