تراجعت حركة مبيت السياح الأجانب في الفنادق السويسرية هذا العام بنسبة 5ر5 بالمئة بسبب ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل العملات الرئيسة الكبرى, وفقا لأمانة وزارة الاقتصاد السويسرية.
وأوضحت الأمانة في بيان صادر من مقرها في العاصمة السويسرية برن أن هذا التراجع شمل أيضًا السياحة الداخلية التي تراجعت بنسبة تقترب من واحد بالمئة خلال الفترة ذاتها بسبب ضعف الحالة الاقتصادية في البلاد.
وتوقع استمرار هذا التراجع خلال العام القادم ولكن ربما بدرجة اقل على أمل إن يتجدد النشاط السياحي الى سويسرا مرة أخرى في عام 2014 ولكنه لن يعود إلى سابق عهده قبل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وتقول الأمانة مستندة الى تقرير معهد البحوث الاقتصادية السويسري باكبازل ان تأثير ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل اليورو بدا واضحا في تراجع إعداد السائحين من دول الاتحاد الأوروبي الغنية والتي كانت تحرص على زيارة سويسرا على مدار العام.
وأوضحت ان الفنادق في منطقة جبال الألب تأثرت بشكل واضح من تلك الأزمة اذ تراجعت نسبة المبيت في فنادقها بنسبة 14 بالمئة منذ عام 2008 وليس من المتوقع تعويض هذا التراجع بصورة سريعة على المدى المنظور وفق المعطيات المتاحة.
ويتوقع الخبراء تحسنا طفيفا في استعادة الإقبال على حركة السياحة الى سويسرا بمعدلات قد تصل الى 8ر1 بالمئة في عام 2014 ومن المحتمل ان تصل الى 8ر2 بالمئة خلال عام 2015 ان صدقت التوقعات.