أكدت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري الانطلاق في إنجاز مشروع منتجع توزر الصحراوي في تونس الذي يعتبر من المشاريع السياحية الكبرى, وذلك قبل نهاية 2014, وتقدر التكلفة الجملية للمشروع بحوالي 80 مليون دولار.
وسيشمل المشروع منتجعا يقام على مساحة 400 ألف متر مربع, وسيتضمن إقامة 63 غرفة فندقية وناديا صحيا ومطعما ومنشآت أخرى في منطقة الصحراء التونسية, ومرافق صحية, وملعب تنس, وعددا من المطاعم, والمحلات التجارية, ومرافق للمؤتمرات ومسرحا رومانيا وخيمة كبيرة على الطراز العربي, ومركزا للاستشفاء والاستجمام.
ويعد هذا المشروع باكورة مشاريع الديار القطرية في تونس فهي تمثل مركزا للثقافات ووجهة سياحية عربية فريدة تزخر بمواقع سياحية وطبيعية وثقافية متميزة” خاصة وأن مدينة توزر تعد إحدى أكثر الواحات شهرة وجمالا في العالم فضلا عن كونها منارة ثقافية وقبلة العديد من المشاهير.
وسيقدم المشروع فكراً جديداً للحياة العصرية الممزوجة بعبق التراث العربي الأصيل, وتمثل المطاعم الراقية وسط الطبيعة الخلابة تجربة صحراوية فريدة من نوعها خاصة أن المنتجع يجاور مائتي نبع ماء وواحة نخيل, وكذلك بحيرة أملاح طبيعية, وقد اعتمد مصممو المنتجع على تكامله مع المعطيات الطبيعية المحيطة به ليحقق الحفاظ على محيطه البيئي.
وتطمح شركة الديار القطرية إلى إنشاء منتجع سياحي راق وبارز من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في دعم قطاع السياحة التونسية ويستقطب كل الفئات من السياح من تونس والعالم.
وسيتم تطوير المشروع في إطار إستراتيجية الشركة لدعم مسيرة التنمية والتطوير في تونس وإقليم شمال إفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك سيوفر منتجع توزر الصحراوي فرص عمل للشباب التونسي, وسيعمل القائمون على المنتجع بالتعاون مع المؤسسات المحلية العاملة بقطاع السياحة في تسويق توزر عالمياً كوجهة سياحية راقية فريدة من نوعها.
كما تمّ التأكيد على أنّ الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع ستكون جاهزة في غضون شهرين, وسيتم ضمن الأشغال غرس 1400 نخلة و600 شجرة مثمرة و5000 شجرة غابية, وذلك على مساحة 5 هكتارات.
وأكد والي مدينة توزر بالجنوب التونسي أن الإدارة ساعية إلى توفير كل أشكال الدعم وإسناد كل التراخيص المستوجبة لانطلاق المشروع في الآجال المحددة لما له من انعكاس إيجابي على الجهة من حيث التشغيل والتنمية وتنويع المنتوج السياحي الصحراوي.
وتسعى شركة الديار القطرية إلى تنفيذ وإدارة استثمارات ومشاريع عقارية لا تتوافق فقط مع أفضل المعايير الدولية بل تعكس بوضوح الثقافة والقيم المحلية, وبالتالي فهي تقدم للمجتمع منافع اجتماعية واقتصادية وبيئية مميزة ومستدامة.
بالإضافة إلى ذلك تتيح الديار القطرية في كثير من الأحيان للمطورين والمستثمرين المحليين والدوليين الدخول في شراكة ضمن مشاريعها, والعمل معا في البحث عن فرص أخرى محليا ودوليا, وعلى هذا الأساس ستشهد الجهة انتعاشة سياحية كما أن هذا المشروع سيعود بالفائدة على الجريد خاصة وعلى الجنوب الغربي عامة سواء في تنمية الجهة أو دعم اقتصادها إضافة إلى توفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل.