كشف وزير السياحة المصري إبداء مجموعة جميرا اهتمامها بدخول القطاع الفندقي في مصر من خلال التقدم للمناقصة الحكومية بشأن إسناد إدارة عدد من الفنادق الحكومية لشركات استثمارية.
جاءت تصريحات الوزير المصري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بدبي قبيل انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي, وأعلن خلاله عن إطلاق حملة “وحشتونا” الموجهة إلى السائح الخليجي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة من خلال تقديم عروض سعرية مميزة لهما لتنشيط السياحة العربية في مصر والتي تمثل نحو 20% من إجمالي عدد الوافدين.
وقال هشام زعزوع إن معدلات السياحة العربية لا تزال دون المأمول تحقيقه, وهو ما دفع الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة والغرفة السياحية وشركة مصر للطيران وعدد من الفنادق لتقديم عروض من شأنها تعزيز حركة السياحة العربية تشمل رحلات لـ3 ليال في شرم الشيخ والغردقة تبدأ أسعارها من 400 دولار شاملة تذكرة السفر والإقامة.
وأشار الوزير إلى فتح خطوط طيران مباشرة بين دول الخليج ومدينتي شرم الشيخ والغردقة وتبدأ أولى الرحلات من مطار جدة إلى مدينة الغردقة في 20 مايو الحالي بمعدل رحلتين اسبوعيا بينما تنطلق رحلات من الكويت إلى مدينة الغردقة في الـ21 من الشهر نفسه بمعدل رحلتين اسبوعياً في حين ستنطلق رحلات جوية مباشرة قريبا من الرياض إلى الغردقة بعد الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات المختصة في السعودية ومصر, وذلك في إطار خطة الوزارة لتوفير 18 رحلة طيران مباشرة اسبوعية بين الدول العربية ومدينتي الغردقة وشرم الشيخ.
وقال زعزوع إن وزارة السياحة تتفاوض حاليا مع عدد من شركات الطيران الإماراتية لإطلاق رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ, وأسوان والغردقة خلال هذا العام. كما كشف عن مساع للتعاون مع شركة طيران الإمارات, والتي لديها 40 رحلة يومية بين الهند ودبي, وذلك لإدخال السوق الهندي في قطاع السياحة المصرية.
وقال إنه من بين نحو 2.9 مليون سائح عربي في عام 2010 سجلت السياحة الإماراتية نحو 53 ألف سائح, وتراجعت إلى نحو 20707 سياح العام الماضي من إجمالي 1.7 مليون سائح عربي.
وأضاف أنه بحسب الإحصاءات لدى الوزارة نحو 35% من السائحين الإماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 40 عاما, كما أن أغلب الوافدين من الذكور بنسبة تفوق 75% وأن القاهرة أكثر المحافظات التي يتوجه إليها السائح الإماراتي.
ودعا الوزير المواطنين الاماراتيين للتوجه إلى مصر خلال موسم الصيف الجاري للاستمتاع بالعروض الفنية والثقافية فضلا عن الاستمتاع بسياحة الشواطئ على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر.
أعلن الوزير عن المناقصة التي طرحتها الحكومة المصرية لإقامة 5 مشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر أسفرت عن إقبال شديد من قبل المستثمرين العرب, مشيرا إلى أنه تم الاستقرار على عدد محدود من الشركات وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الوزير أن قيمة المشاريع تقدر بنحو 3 مليارات جنيه كما أن الحكومة توفر تسهيلات واسعة في السداد من خلال دفع 27% من السعر المعروض خلال 3 سنوات وبقية المبلغ على 7 سنوات اخرى.
وكشف الوزير عن أن السعر المقدر للمتر على ساحل البحر الأحمر في المزايدة ارتفع من 38 دولارا إلى 150 و160 دولارا للمتر في العروض المقدمة.
أكد هشام زعزوع على أنه رغم التحديات الأمنية التي واجهتها مصر في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلا أنها لا تزال مقصدا سياحيا عالميا.
وأضاف أن مصر حققت أعلى رقم في السياحة الوافدة إليها خلال 2010 بعدد 14.7 مليون سائح وتم اعتباره عام الذروة حيث بلغت إيرادات القطاع 12.5 مليار دولار إلا أنه تراجع على مدار الأعوام اللاحقة ليسجل 9.5 ملايين سائح العام الماضي, نتيجة تحذيرات الدول الأوروبية التي وجهتها لرعاياها من التوجه إلى مصر.
وتابع أنه رغم تراجعها من المرتبة 18 ضمن أفضل 50 مقصدا سياحيا إلى المرتبة 22 في أعقاب 2011 إلا أن ثباتها عند هذا المؤشر رغم الظروف التي تمر بها البلاد يعد مؤشرا ايجابيا.