Booking.com

تعد السياحة الداخلية الإمارتية في دبي ركيزة أساسية وداعماً محورياً لقطاع الضيافة في ظل المقومات التي تتمتع بها الإمارة وخيارات الترفيه المتعددة التي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرية لتفرض مكانتها كأفضل الخيارات والوجهات السياحية الإقليمية والعالمية.

فنادق دبي

السياحة الداخلية تستحوذ على 15% من إشغالات الفنادق

ونجحت دبي خلال مواسم العطل السنوية المختلفة في تعزيز مساهمة السياحة الداخلية في القطاع الفندقي والسياحي من خلال رفدها للمزيد من المرافق السياحية والترفيهية ومراكز التسوق التي تشهد على مدار العام العديد من الفعاليات والنشاطات والمهرجانات لاستقطاب المواطنين والمقيمين في الإمارة والإمارات الأخرى.

وقدر عاملون في صناعة الضيافة مساهمة السياحة الداخلية بنحو 15% من إجمالي إشغال المنشآت الفندقية في الوقت الذي تعد رافداً قوياً للمرافق الترفيهية, ومراكز التسوق التي تشهد إقبالاً قوياً على مدار الأسبوع, وازدحاماً شديداً في العطل الأسبوعية من جهة والموسمية من جهة أخرى.

وأكدوا أن السوق المحلي في دبي بدأ يحقق النتائج المرجوة من الخطط التي اتبعتها الجهات الحكومية المعنية بالقطاع السياحي بالتعاون مع القطاع الخاص بشأن دعم وتفعيل السياحة الداخلية وزيادة حصتها من القطاع بأكمله, مشيرة في الوقت ذاته إلى عدم الاستقرار الأمني والسياسي في بعض الوجهات السياحية ساهم بشكل إيجابي في خلق ما يعرف بالسياحة العكسية بحيث تحولت العديد من العائلات إلى التركيز على قضاء إجازاتها الموسمية القصيرة والسنوية الطويلة في دبي بدل السفر إلى الخارج.

وأوضحوا أن تنوع البرامج الترفيهية والسياحة ذات التنافسية العالية مقارنة بالعديد من الوجهات الإقليمية والدولية شكلت عنصراً قوياً في دعم السياحة الداخلية واستقطاب المزيد من العائلات المحلية والمقيمة ما انعكس إيجاباً على إشغالات الفنادق خاصة من المقيمين في الإمارات المجاورة.

وتؤكد جميع هذه المعايير أن قطاع السياحة في دبي تسير بخطوات ثابتة لتحقيق هدف “رؤية 2020” لاستضافة 20 مليون سائح, حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا الإمارة خلال العام المنصرم 2013 نحو 11 مليون سائح كما سيتمحور التركيز في المرحلة المقبلة حول تشجيع السياحة العائلية عن طريق تشجيع توسعة قاعدة المنتجات لهذه الشريحة.

وتشدد كافة الجهات العاملة في القطاع السياحي خاصة والقطاعات الاقتصادية الأخرى عامة على أن فوز دبي باستضافة معرض “إكسبو 2020” وتنفيذ “رؤية دبي السياحية” لتطوير القطاع السياحي بدبي ستفتح الأبواب على مصراعيها أمام نمو أوسع للاستثمارات الفندقية والسياحية في الإمارة وتوسيع قاعدة الأسواق التي تصدر السياحة إلى الإمارة, وتعزيز النمو المحقق في الأسواق التقليدية في ظل أن دبي تعد وجهة سياحية متميزة, وجزءاً كبيراً من خطط الشركات الفندقية على مستوى العالم, مشيرين إلى أن الإمارة ستشهد نمواً كبيراً في عدد السياح في السنوات المقبلة .

وأوضح كريستوف لانديه المدير العام ل”أكور” الشرق الأوسط قائلا: “إن دبي تعد في الوقت الراهن وجهة سياحية متميزة, وستشهد نمواً كبيراً في عدد السياح خلال السنوات المقبلة, حيث نجحت في رسم بصمتها كموقع محوري بين مراكز السفر والتجارة العالمية المتنامية من الصين إلى إفريقيا, ومن جنوب شرق آسيا إلى أوروبا”.

وأضاف قائلاً: “تأتي دبي على قائمة أهم الأسواق العالمية التي تسعى “مجموعة أكور” لتعزيز وجودها فيها من خلال بناء أسس قوية ومتماسكة لها فيها عبر علاماتها التجارية التي تزود جميع متطلبات المسافرين سواء رجال الأعمال أو مسافري السياحة والترفيه”.

وأكد لانديه أن سوق السياحة والسفر في دبي خاصة والإمارات عامة من الأسواق المهمة جداً على خريطة السياحة العالمية, وتحظى باهتمام الكثير من العلامات الفندقية وملايين السياح من مختلف بقاع العالم .

وأضاف قائلاً: “نعتبر وجودنا في السوق الإماراتي امتيازاً مهماً لنا, وله الدور الأكبر في امتداد وتوسيع مشاريعنا”.

وتابع قائلاً: “دبي بوابة ديناميكية تربط الأسواق المتقدمة بتلك المتسارعة النمو مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للمسافرين والزوار”.

ولفت المدير العام ل”أكور” الشرق الأوسط إلى أن لدى المجموعة 19 فندقاً في الإمارات منها 9 فنادق قيد التطوير سيتم افتتاحها خلال العام الجاري 2014.

وتخطط “أكور” لتوسيع شبكتها الحالية في الشرق الأوسط التي تضم 60 فندقاً, بإجمالي 14273 غرفة, لترتفع خلال 3 سنوات إلى 100 فندق بسعة 25000 غرفة.

شارك برأيك