تواصل عدد السيّاح الذين تستقبلتهم تركيا في التراجع هذا العام ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 22 عاما على الأقل، وهذا حسبما أظهرت بيانات رسمية في تركيا يوم أمس الثلاثاء، في وقت تزامن مع التفجيرات في مطار اسطنبول أتاتورك الدولي.

وقد تراجع عدد السياح القادمين إلى تركيا بأكثر من الثلث خلال شهر مايو، وذلك بسبب استمرار المقاطعة الروسية وانخفاض توافد الروس إلى تركيا من جهة، ومن جهة أخرى بسبب موجة التفجيرات التي استهدفت البلاد خلال الأشهر السابقة.

وأظهرت البيانات أن السياحة شهدت هبوطا بنسبة 34.7 % على أساس سنوي، ففي شهر مايو الفائت وصل عدد السياح إلى 2.49 مليون، مما يشكل أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات السياحية في سنة 1994.

وفي إطار انخفاض السياحة في تركيا ، سجلت البيانات انخفاض كبير جدا في عدد السياح الروس وصل إلى 91.8 %، وفي عدد السياح الألمان بنسبة 31.5%.

ويشار إلى أن انخفاض السياحة في تركيا سوف يؤثر سلبا على الاقتصاد التركي، وقد توقع بعض الخبراء الاقتصاديين انخفاض إيرادات السياحة بمقدار الربع في هذا العام سوف يكبد الاقتصاد خسائر ًاتبلغ نحو 8 مليارات دولار.

ويذكر أن الحكومة التركية قد اعتذرت يوم أمس للجانب الروسي بشأن إسقاط طائرة حربية، ويأتي هذا في سبيل تخفيف التوتر وتحسين العلاقات وعودة السياح..

ولكن من المرجح أن التفجيرات المفزعة التي وقعت في مطار أتاتورك سوف لن تعيد الأوروبيين بسهولة إلى تركيا خلال بقية الموسم السياحي الممتد حتى شهر أغسطس.

شارك برأيكإلغاء الرد