يرتفع إنفاق المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى خارج دول المنطقة خلال العام 2015 إلى 64 مليار دولار مقارنة مع 55 مليار دولار في العام 2013، بمعدل نمو 16,3%. وأفاد تقرير صدر أمس عن مؤسسة أماديوس لأنظمة تقنية حجوزات السفر وتذاكر الطيران تحت عنوان «تحديد مستقبل قطاع السفر في دول التعاون» أن حجم إنفاق المسافرين من دول الخليج سيصل إلى 94 مليار دولار في العام 2020، ليرتفع مرة أخرى إلى 140 مليار دولار في 2025، وصولا إلى رقم قياسي في العام 2030 محققا 216 مليار دولار بمعدل نمو عن عام 2013 بحوالي 292,7%.
أشار تقرير أماديوس صدر أمس إلى وجود توجه بين دول مجلس التعاون الخليجي نحو إلغاء تأشيرات الدخول لدول المجلس، لافتاً إلى أن 70% من سكان العالم يحتاجون إلى تأشيرة دخول لزيارة دول الشرق الأوسط.
وقال إن بعض دول مجلس التعاون الخليجي ليس لديها تأشيرات سياحية، وهنا يقتصر الدخول على مسافري الأعمال والزوار من العائلات فقط، وتمثل صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي السبب الرئيسي لعدم قيام نحو 33% من المسافرين بالتنقل والسفر كما يريدون، وتوجد أكبر نسبة من المغتربين بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يعني أن القيود على السفر تشكل عائقاً حقيقياً لقسم كبير من السكان.
وأوضح التقرير إلى أن توجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو إلغاء تأشيرات الدخول سينعكس على الأداء السياحي حيث تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على تسهيل السفر داخل المنطقة وخارجها.
وحول السفر خارج المنطقة، لفت إلى أنه أصبح بإمكان مواطني الإمارات وقطر وعُمان الاستفادة من برنامج الإعفاء من تأشيرة السفر إلى المملكة المتحدة كما يوفر مطار أبوظبي الدولي للمسافرين إلى الولايات المتحدة خدمة التخليص المسبق لمعاملات السفر، وقد تتخذ قطر الخطوة ذاتها أيضا.
أما السفر داخل المنطقة فقد تم اقتراح تأشيرة موحدة للسياح الذين يزورون دول مجلس التعاون الخليجي كما طُرحت البوابات الإلكترونية وتأشيرات الدخول المتعدد لتخفيف القيود على السفر.
وتوقع التقرير أن يرتفع عدد المسافرين ضمن دول مجلس التعاون الخليجي بأربعة أضعاف بحلول العام 2030.
وشدد التقرير على أن توفير المعلومات له تأثير في تعزيز القدرات من خلال المعلومات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوقع أن تزداد نسبة استخدام الهواتف الذكية لتخطيط الرحلات من المسافرين في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن أكثر من 40 % من السياح في السعودية والكويت يخططون رحلاتهم باستخدام الهواتف الذكية كما يجب على شركات السياحة والسفر الانتباه إلى التطور التكنولوجي والعمل على توفير خدمات الحجز عبر الهواتف المتحركة.
وقال: “سواء أكان السفر بقصد الأعمال أم السياحة، يستخدم المسافرون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لقراءة التعليقات والآراء ومشاركتها وحجز التذاكر وتخطيط الرحلات”.
وأكد التقرير على أن المنطقة تتمتع بعدة فرص، حيث تتميز بطبيعة ديمغرافية فريدة وخاصة مع استمرار نمو سفر الأعمال، وتزايد الاستثمارات في البنى التحتية وفي قطاعات عديدة، وتزايد سهولة السفر ضمن المنطقة، وارتفاع نسبة استخدام التكنولوجيا.
وقال التقرير: ”بينما تنمو حركة السفر من دول مجلس التعاون الخليجي وإليها، يتعين على شركات السياحة والسفر القيام بأخذ الطبيعة الديمغرافية الفريدة لمسافري دول مجلس التعاون الخليجي بعين الاعتبار، والتوسع نحو المناطق التي لم تكن وجهات رئيسية من قبل، والاستثمار في المنصات المتنقلة التي تتيح الحجز عبر الهواتف المتحركة والمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوصى التقرير بإنشاء محتوى عربي يضم كافة معلومات السفر، والبحث في مصادر بديلة للسياحة مثل السياحة الطبية أو سياحة الأعمال.