قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن الحكومة تستهدف زيادة عدد السائحين خلال العام المقبل إلى 12 مليون سائح بمعدل مليون سائح شهريا, وذلك بعد تراجع حاد على مدار الأشهر الماضية.
مصر لن تتخطي 10 ملايين سائح في عام 2013 نتيجة الاضطرابات السياسية
وأشار زعزوع أن مصر تستهدف بدءا من فبراير المقبل أكثر من مليون سائح شهريا ليصل عدد السائحين لعام 2014 إلى 12 مليوناً, وقال “في عام 2013 لا أعتقد أننا سنتخطى 10 ملايين سائح”.
وتسود أجواء من التفاؤل سوق السفر العالمي هذا العام حيث يتوقع غالبية المسؤولين تحسنا في القطاع عام 2014, وذلك في ظل بيانات تشير إلى زيادة عدد الرحلات هذا العام بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي بعدما تخطى عدد الرحلات حاجز المليار رحلة للمرة الأولى على الإطلاق عام 2012.
والتقرير الصادر عن سوق السفر العالمي سلط الضوء على ظاهرة جديدة في قطاع الطيران في الشرق الأوسط هي درجة رجال الأعمال التي تقدمها شركات الطيران الاقتصادي مثل “طيران الجزيرة” و”فلاي دبي”, وهذه الظاهرة من المتوقع أن تنتشر من الدول العربية إلى آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
وفي جناح الشرق الأوسط توافد الحاضرون على معرض أبوظبي الذي استعرض معالم الإمارة من فنادق فاخرة ومدن ترفيهية وثقافية أما الأردن فسلط الضوء على المأكولات الأردنية من خلال استعراضات لإعداد الوجبات التقليدية.
وفي المغرب أكد وزير السياحة لحسن حداد أنه لاحظ بوادر تعاف في أعداد السائحين الأوروبيين.
وقال لحسن حداد “عدد السائحين الأوروبيين زاد منذ مطلع العام بنسبة 7%, وليالي المبيت زادت بنسبة 10%, قوة في السوق الألماني والهولندي والبلجيكي ولكن ضعفا مستمرا في السوق الإسباني”.
الجدير بالذكر أنه وبحسب تقرير سوق السفر يعتبر العاملون في القطاع الاضطرابات السياسية أكبر تحد يواجه القطاع تليها الضرائب وإجراءات الفيزا وتقلبات العملات.
وقد بدأت أمس فعاليات معرض سوق السفر العالمي “دبليو تي أم” في دورته الرابعة والثلاثين, والذي يقام في “إكسيل لندن” في العاصمة البريطانية من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري, ويعتبر من أهم المعارض السياحية العالمية بمشاركة نحو 5000 جهة عارضة من 184 بلدًا, ويعتبر أكبر حدث سنوي يقام في العاصمة البريطانية لندن, وسيستقطب الحدث أكثر من 48,000 من كبار خبراء السفر والمسئولين الحكوميين ووسائل الإعلام العالمي للتعرّف على آخر التوجهات والتطورات في عالم السياحة والسفر.
ويُقام معرض سوق السفر العالمي سنوياً في لندن, وهو يعتبر أحد أهم الفعاليات الرائدة عالمياً, ويوفّر فرصة ثمينة للوجهات السياحية والفنادق وأماكن الجذب وشركات تسويق الوجهات للقاء والتواصل مع الخبراء التجاريين والمشترين من كافة أصقاع العالم, ويتوقع أن يحقق هذا العام صفقات تجارية تبلغ قيمتها أكثر من 2 مليار جنيه إسترليني, وذلك خلال الأيام الأربعة للحدث في حين يؤكد المسئولون أن أكثر من 160 مليون جنيه استرليني سيتم ضخها في الاقتصاد البريطاني عبر هذا الحدث العالمي, وذلك نتيجة للأموال التي سيتم إنفاقها على الفنادق والمطاعم ورحلات الطيران فضلا عن المدخولات الأخرى من أولئك الذين يزورون العاصمة في هذا التوقيت.
