Booking.com

أكد وونغ كوك بون سفير جمهورية سنغافورة لدى الدوحة أن علاقة قوية ومتينة تربط بين كل من قطر وسنغافورة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام الماضي 8 مليارات دولار.

سنغافورة

8 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين سنغافورة وقطر

كما أن الاستثمارات المتبادلة قوية أيضاً وأهمها أن قطر هي المالك لأحد أهم الفنادق في سنغافورة «رافليس»، وهو أحد أهم المعالم المميزة فيها، والتي تجذب سنويا أعدادا كبيرة من السياح من مختلف دول العالم إلى جانب الاستثمارات الخاصة بالاتصالات ooredoo وكذلك شركة قطر للبترول التي لديها شراكة في الصناعات البتروكيماوية في سنغافورة، لافتا إلى وجود بنك قطر الوطني، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الاستثمارات الخاصة بالقطاع العقاري.

ولفت السفير خلال مؤتمر صحافي عقدته هيئة سياحة سنغافورة أمس في الدوحة إلى وجود اتفاقيات تجارة حرة بين بلاده ودول المنطقة والتي تتيح مساحة كبيرة من الأعمال يرافقها تسهيلات كبيرة تقدمها سنغافورة للشركات الراغبة بدخول السوق السنغافورية.

وأوضح وونغ أن شركة كبيرة واحدة سنغافورية تعمل في الدوحة، وهي عبارة عن مجموعة شركات تعمل في قطاعات مختلفة أهمها قطاع إعادة التدوير.

من جهته ذكر محمد حافظ ماريكان المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وإفريقيا أن سنغافورة استقبلت العام الماضي ما يقارب 12 ألف سائح من قطر %80 منهم من المواطنين والباقي مقيمون وذلك بزيادة قدرها %27 عن عام 2012.

ولفت المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن قطر سوق سياحية صغيرة لكنها تنمو بسرعة كبيرة، وهي سوق هامة تحرص هيئة السياحة على تعزيزها ودعمها بشكل أكبر منوها إلى أن قطر تعتبر ثالث أكبر سوق في منطقة الخليج بالنسبة للسياحة السنغافورية.

وبين ماريكان أن سنغافورة استقبلت خلال العام الماضي أكثر من 15 مليون زائر بزيادة قدرها %7.2 عن عام 2012 كما سجلت عائدات سياحية هامة قدرها 18.7 مليار دولار بزيادة %1.6.

وأشار المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وإفريقيا أن سنغافورة تطورت بشكل لافت في القطاع السياحي خلال الخمس سنوات الأخيرة حيث أصبحت توفر أكثر من 20 معلما سياحيا كان لها الدور الكبير بجذب الزوار من قطر معتبرا أن الخدمات التي تقدمها بلاده تعتبر من الأفضل عالميا، وهي توازي دولا مثل لندن واليابان وفرانكفورت من حيث الجودة والأسعار المعتمدة.

مبينا أن الفنادق السنغافورية تهتم بمتطلبات الزوار المسلمين إليها خاصة أن %15 من سكانها هم من المسلمين منوها إلى أنها تضم 70 جامعا وأن مطاعمها تقدم الطعام الحلال.

ذكر ماريكان أن وجود رحلتين يوميتين إلى سنغافورة على متن الخطوط الجوية القطرية والطيران السنغافورية يسهل عملية السفر إلى هناك، لافتا إلى أن المواطن القطري لا يحتاج إلى تأشيرة دخول شأنه شأن مواطني كافة دول مجلس التعاون الخليجي في حين أن إجراءات السفر بالنسبة للمقيمين سهلة جدا ولا تأخذ أكثر من أسبوع في سفارة سنغافورة في قطر.

وبين المدير الإقليمي أن قطر تشكل سوق زوار متنامية في سنغافورة التي ترحب بالزائرين القطريين الذين يتزايد إقبالهم على زيارتها للاستمتاع بالمزيج الفريد من روعة الطعام والثقافة والفن والترفيه الذي يتنوع بين الحدائق والمتاحف وسباق «الفورمولا وان» ناهيك عن فرص التجارة والرحلات الدراسية المتوافرة فيها.

ومن أبرز عوامل الاستقطاب في سنغافورة تأتي المنتجعات الأيقونية المتكاملة والحديثة العهد على غرار منتجعَي «مارينا باي ساندز» و«ورلد سنتوسا» اللذين يقدمان كل ما يأمل به الزوار من مسكن ومأكل وتسوق وترفيه من شتى الأنواع.

وما يجذب أيضا القطريين إلى سنغافورة هو سمعة البلاد في الضيافة الفاخرة وفنادق الخمس النجوم التي تشكل العلامة التجارية في المدينة.

وبدوره قال فرانك بيك مدير فندق «سانت ريجيس سنغافورة»: «لاحظنا خلال الأعوام القليلة الماضية زيادة منتظمة في عدد النزلاء القطريين فهم يقدرون مستوى الخدمة المتميز الذي نقدمه حيث نعتني بالتفاصيل وننفرد بتقديم ميزة الخادم الشخصي لكل نزيل كما نحترم خصوصية النزلاء، ونولي اهتماما كبيرا لجودة الطعام».

وأضاف: «مع نمو التجارة بين سنغافورة وقطر يزداد عدد رجال الأعمال القطريين الذين يسافرون إلى سنغافورة لحضور اجتماعات العمل والمؤتمرات التجارية».

شارك برأيك